[ ص: 460 ] ثم دخلت سنة أربع وتسعين
فيها
nindex.php?page=treesubj&link=33744غزا العباس بن الوليد أرض الروم ، فقيل : إنه فتح
أنطالية .
وغزا أخوه
عبد العزيز بن الوليد فبلغ
غزالة ، وبلغ
الوليد بن هشام المعيطي أرض
برج الحمام ، وبلغ
يزيد بن أبي كبشة أرض
سورية .
وفيها كانت الرجفة
بالشام .
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=33744افتتح مسلمة بن عبد الملك سندرة من أرض الروم .
وفيها فتح الله على الإسلام فتوحات عظيمة في دولة
nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك ، على يدي أولاده وأقربائه وأمرائه ، حتى عاد الجهاد شبيها بأيام
عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=33741_33826افتتح nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد الثقفي أرض الهند ، وغنم أموالا لا تعد ولا توصف ، وقد ورد في غزو الهند حديث رواه الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر وغيره .
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=33742غزا nindex.php?page=showalam&ids=16819قتيبة بن مسلم الشاش وفرغانة حتى بلغ خجندة ،
[ ص: 461 ] وكاشان مدينتي
فرغانة ، وذلك بعد فراغه من
الصغد ، وفتح
سمرقند ، ثم خاض تلك البلاد يفتح فيها حتى وصل إلى
كابل ، فحاصرها وافتتحها ، وقد لقيه المشركون في جموع هائلة من الترك فقاتلهم
قتيبة عند خجندة مرارا .
كل ذلك يكون الظفر له .
قال
ابن جرير : وقد قال
سحبان وائل يذكر قتالهم بخجندة :
فسل الفوارس في خجن دة تحت مرهفة العوالي هل كنت أجمعهم إذا
هزموا وأقدم في قتالي أم كنت أضرب هامة ال
عاتي وأصبر للنزال هذا وأنت قريع قي
س كلها ضخم النوال وفضلت قيسا في الندى
وأبوك في الحجج الخوالي تمت مروءتكم ونا
غى عزكم غلب الجبال ولقد تبين عدل حك
مك فيهم في كل مال
هكذا ذكر
ابن جرير أن هذا من شعر سحبان وائل في هذه الغزوة . وقد
[ ص: 462 ] ذكرنا ما أورده ابن الجوزي في منتظمه; أن
سحبان مات في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان بعد الخمسين ، فالله أعلم .
[ ص: 460 ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ
فِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33744غَزَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَرْضَ الرُّومِ ، فَقِيلَ : إِنَّهُ فَتَحَ
أَنْطَالِيَةَ .
وَغَزَا أَخُوهُ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْوَلِيدِ فَبَلَغَ
غَزَالَةَ ، وَبَلَغَ
الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُعَيْطِيُّ أَرْضَ
بُرْجِ الْحَمَامِ ، وَبَلَغَ
يَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ أَرْضَ
سُورِيَّةَ .
وَفِيهَا كَانَتِ الرَّجْفَةُ
بِالشَّامِ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33744افْتَتَحَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ سَنْدَرَةَ مِنْ أَرْضِ الرُّومِ .
وَفِيهَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ فُتُوحَاتٍ عَظِيمَةً فِي دَوْلَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15490الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَلَى يَدَيْ أَوْلَادِهِ وَأَقْرِبَائِهِ وَأُمَرَائِهِ ، حَتَّى عَادَ الْجِهَادُ شَبِيهًا بِأَيَّامِ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33741_33826افْتَتَحَ nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَرْضَ الْهِنْدِ ، وَغَنِمَ أَمْوَالًا لَا تُعَدُّ وَلَا تُوصَفُ ، وَقَدْ وَرَدَ فِي غَزْوِ الْهِنْدِ حَدِيثٌ رَوَاهُ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ وَغَيْرُهُ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33742غَزَا nindex.php?page=showalam&ids=16819قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الشَّاشَ وَفَرْغَانَةَ حَتَّى بَلَغَ خُجَنْدَةَ ،
[ ص: 461 ] وَكَاشَانَ مَدِينَتَيْ
فَرْغَانَةَ ، وَذَلِكَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ
الصُّغْدِ ، وَفَتْحِ
سَمَرْقَنْدَ ، ثُمَّ خَاضَ تِلْكَ الْبِلَادَ يَفْتَحُ فِيهَا حَتَّى وَصَلَ إِلَى
كَابُلَ ، فَحَاصَرَهَا وَافْتَتَحَهَا ، وَقَدْ لَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ فِي جُمُوعٍ هَائِلَةٍ مِنَ التُّرْكِ فَقَاتَلَهُمْ
قُتَيْبَةُ عِنْدَ خُجَنْدَةَ مِرَارًا .
كُلُّ ذَلِكَ يَكُونُ الظَّفَرُ لَهُ .
قَالَ
ابْنُ جَرِيرٍ : وَقَدْ قَالَ
سَحْبَانُ وَائِلٍ يَذْكُرُ قِتَالَهُمْ بِخُجَنْدَةَ :
فَسَلِ الْفَوَارِسَ فِي خُجَنْ دَةَ تَحْتَ مُرْهَفَةِ الْعَوَالِي هَلْ كُنْتُ أَجْمَعُهُمْ إِذَا
هُزِمُوا وَأُقْدِمُ فِي قِتَالِي أَمْ كُنْتُ أَضْرِبُ هَامَّةَ الْ
عَاتِي وَأَصْبِرُ لِلنِّزَالِ هَذَا وَأَنْتِ قَرِيعُ قَيْ
سٍ كُلِّهَا ضَخْمُ النَّوَالِ وَفَضَلْتَ قَيْسًا فِي النَّدَى
وَأَبُوكَ فِي الْحِجَجِ الْخَوَالِي تَمَّتْ مُرُوءَتُكُمْ وَنَا
غَى عِزُّكُمْ غُلْبَ الْجِبَالِ وَلَقَدْ تَبَيَّنَ عَدْلُ حُكْ
مِكَ فِيهِمُ فِي كُلِّ مَالِ
هَكَذَا ذَكَرَ
ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ هَذَا مِنْ شِعْرِ سَحْبَانَ وَائِلٍ فِي هَذِهِ الْغَزْوَةِ . وَقَدْ
[ ص: 462 ] ذَكَرْنَا مَا أَوْرَدَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي مُنْتَظَمِهِ; أَنَّ
سَحْبَانَ مَاتَ فِي خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ .