[ ص: 101 ] ذكر من توفي فيها من الأعيان :
nindex.php?page=showalam&ids=15948nindex.php?page=treesubj&link=33934زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
والمشهور أنه قتل في التي بعدها ، كما سيأتي بيانه ، إن شاء الله .
nindex.php?page=showalam&ids=17088nindex.php?page=treesubj&link=33753_33940مسلمة بن عبد الملك
بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي ، أبو سعيد وأبو الأصبغ الدمشقي قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : وداره
بدمشق في محلة القباب عند باب الجامع القبلي ، ولي الموسم أيام أخيه
الوليد وغزا
الروم غزوات ، وحاصر
القسطنطينية ، وولاه أخوه
يزيد إمرة
العراقين ثم عزله ، وولي
إرمينية .
وروى الحديث عن
عمر بن عبد العزيز وعنه
عبد الملك بن أبي عثمان ،
وعبيد الله بن قزعة ،
وعيينة والد سفيان بن عيينة ،
وابن أبي عمران ،
nindex.php?page=showalam&ids=8044ومعاوية بن خديج ،
ويحيى بن يحيى الغساني .
قال
الزبير بن بكار : كان من رجال
بني أمية وكان يلقب بالجرادة الصفراء ، وله آثار كثيرة وحروب ونكاية في
الروم .
قلت : وقد فتح حصونا كثيرة من بلاد
الروم .
[ ص: 102 ] ولما ولي
إرمينية غزا
الترك فبلغ
باب الأبواب فهدم
المدينة التي عنده ، ثم أعاد بناءها بعد تسع سنين .
وفي سنة ثمان وتسعين غزا
القسطنطينية فحاصرها ،
nindex.php?page=treesubj&link=33744وافتتح مدينة الصقالبة وكسر ملكهم
البرجان ثم عاد إلى محاصرة
القسطنطينية .
قال
الأوزاعي : فأخذه ، وهو يغازيهم ، صداع عظيم في رأسه ، فبعث ملك
الروم إليه بقلنسوة ، وقال : ضعها على رأسك يذهب صداعك . فخشي أن تكون مكيدة ، فوضعها على رأس بهيمة ، فلم ير إلا خيرا ، ثم وضعها على رأس بعض أصحابه فلم ير إلا خيرا ، فوضعها على رأسه فذهب صداعه ، ففتقها فإذا فيها مكتوب سبعون سطرا هذه الآية مكررة :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا [ فاطر : 41 ] . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر .
وقد لقي
مسلمة في حصاره
القسطنطينية شدة عظيمة ، وجاع المسلمون عندها جوعا شديدا ، فلما ولي
عمر بن عبد العزيز أرسل إليهم البريد يأمرهم بالرجوع إلى
الشام ، فحلف
مسلمة أن لا يقلع عنهم حتى يبنوا له جامعا كبيرا
بالقسطنطينية فبنوا له جامعا ومنارة ، فهو بها إلى الآن يصلي فيه المسلمون الجمعة والجماعة .
[ ص: 103 ] قلت : وهي
nindex.php?page=treesubj&link=33744آخر ما يفتحه المسلمون قبل خروج الدجال في آخر الزمان ، كما سنورده في الملاحم والفتن من كتابنا هذا إن شاء الله ، ونذكر الأحاديث الواردة في ذلك هناك .
وبالجملة كانت
لمسلمة مواقف مشهورة ومساع مشكورة ، وغزوات متتالية ومنثورة ، وقد افتتح حصونا وقلاعا ، وأحيا بعزمه وحزمه قصورا وبقاعا ، وكان في زمانه نظير
خالد بن الوليد في أيامه ، في كثرة مغازيه ، وكثرة فتوحه ، وقوة عزمه ، وشدة بأسه ، وجودة تصرفه في نقضه وإبرامه ، هذا مع الكرم والفصاحة ، والرياسة والسماحة ، والأصالة والرجاحة ، والدين والعفة ، رحمه الله .
ومن كلامه الحسن قوله : مروءتان ظاهرتان ; الرياش والفصاحة . وقال يوما
لنصيب الشاعر : سلني . قال : لا . قال : ولم ؟ قال : لأن كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان . فأعطاه ألف دينار . وقال أيضا : الأنبياء لا يتثاءبون كما يتثاءب الناس ، ما تثاءب نبي قط . وقد أوصى بثلث ماله لأهل الأدب ، وقال : إنها صناعة مجفو أهلها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم وغيره : توفي يوم الأربعاء لسبع مضين من المحرم ،
[ ص: 104 ] سنة إحدى وعشرين ومائة . وقيل : في سنة عشرين ومائة . وكانت وفاته بموضع يقال له :
الحانوت .
وقد رثاه بعضهم ، وهو ابن أخيه
nindex.php?page=showalam&ids=15501الوليد بن يزيد بن عبد الملك فقال :
أقول وما البعد إلا الردى أمسلم لا تبعدن مسلمه فقد كنت نورا لنا في البلاد
مضيئا فقد أصبحت مظلمه ونكتم موتك نخشى اليقين
فأبدى اليقين عن الجمجمه
nindex.php?page=treesubj&link=33753
نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق ، تابعي جليل ، روى عن
حذيفة مرسلا
وأبي موسى مرسلا
nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء وعن
معاوية مرسلا ، وغير واحد من التابعين ، وحدث عنه جماعة كثيرون ، منهم
الأوزاعي ،
وسعيد بن عبد العزيز ،
ويحيى بن الحارث الذماري .
ولاه
هشام بن عبد الملك القضاء
بدمشق بعد
عبد الرحمن بن الخشخاش العذري ثم استعفى
هشاما فأعفاه وولى مكانه
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك . وكان
نمير هذا لا يحكم باليمين مع الشاهد ، وكان يقول : الآداب من الآباء ، والصلاح من الله .
[ ص: 105 ] قال غير واحد : توفي سنة إحدى وعشرين ومائة . وقيل : سنة ثنتين وعشرين ومائة . وقيل : سنة خمس عشرة ومائة . وهو غريب . والله سبحانه أعلم .
[ ص: 101 ] ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
nindex.php?page=showalam&ids=15948nindex.php?page=treesubj&link=33934زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
وَالْمَشْهُورُ أَنَّهُ قُتِلَ فِي الَّتِي بَعْدَهَا ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=17088nindex.php?page=treesubj&link=33753_33940مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْقُرَشِيِّ الْأُمَوِيِّ ، أَبُو سَعِيدٍ وَأَبُو الْأَصْبَغِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ : وَدَارُهُ
بِدِمَشْقَ فِي مَحَلَّةِ الْقِبَابِ عِنْدَ بَابِ الْجَامِعِ الْقِبْلِيِّ ، وَلِيَ الْمَوْسِمَ أَيَّامَ أَخِيهِ
الْوَلِيدِ وَغَزَا
الرُّومَ غَزَوَاتٍ ، وَحَاصَرَ
الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، وَوَلَّاهُ أَخُوهُ
يَزِيدُ إِمْرَةَ
الْعِرَاقَيْنِ ثُمَّ عَزَلَهُ ، وَوَلِيَ
إِرْمِينِيَّةَ .
وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنْ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَنْهُ
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ،
وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قَزْعَةَ ،
وَعُيَيْنَةَ وَالِدُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ،
وَابْنُ أَبِي عِمْرَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8044وَمُعَاوِيَةُ بْنُ خَدِيجٍ ،
وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ .
قَالَ
الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : كَانَ مِنْ رِجَالِ
بَنِي أُمَيَّةَ وَكَانَ يُلَقَّبُ بِالْجَرَادَةِ الصَّفْرَاءِ ، وَلَهُ آثَارٌ كَثِيرَةٌ وَحُرُوبٌ وَنِكَايَةٌ فِي
الرُّومِ .
قُلْتُ : وَقَدْ فَتَحَ حُصُونًا كَثِيرَةً مِنْ بِلَادِ
الرُّومِ .
[ ص: 102 ] وَلَمَّا وَلِيَ
إِرْمِينِيَّةَ غَزَا
التُّرْكَ فَبَلَغَ
بَابَ الْأَبْوَابِ فَهَدَمَ
الْمَدِينَةَ الَّتِي عِنْدَهُ ، ثُمَّ أَعَادَ بِنَاءَهَا بَعْدَ تِسْعِ سِنِينَ .
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ غَزَا
الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ فَحَاصَرَهَا ،
nindex.php?page=treesubj&link=33744وَافْتَتَحَ مَدِينَةَ الصَّقَالِبَةِ وَكَسَرَ مَلِكَهُمُ
الْبُرْجَانَ ثُمَّ عَادَ إِلَى مُحَاصَرَةِ
الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ .
قَالَ
الْأَوْزَاعِيُّ : فَأَخَذَهُ ، وَهُوَ يُغَازِيهِمْ ، صُدَاعٌ عَظِيمٌ فِي رَأْسِهِ ، فَبَعَثَ مَلِكُ
الرُّومِ إِلَيْهِ بِقَلَنْسُوَةٍ ، وَقَالَ : ضَعْهَا عَلَى رَأْسِكَ يَذْهَبْ صُدَاعُكَ . فَخَشِيَ أَنْ تَكُونَ مَكِيدَةً ، فَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِ بَهِيمَةٍ ، فَلَمْ يَرَ إِلَّا خَيْرًا ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى رَأْسِ بَعْضِ أَصْحَابِهِ فَلَمْ يَرَ إِلَّا خَيْرًا ، فَوَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ فَذَهَبَ صُدَاعُهُ ، فَفَتَقَهَا فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ سَبْعُونَ سَطْرًا هَذِهِ الْآيَةُ مُكَرَّرَةً :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا [ فَاطِرٍ : 41 ] . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ .
وَقَدْ لَقِيَ
مَسْلَمَةُ فِي حِصَارِهِ
الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ شِدَّةً عَظِيمَةً ، وَجَاعَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَهَا جَوْعًا شَدِيدًا ، فَلَمَّا وَلِيَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ الْبَرِيدَ يَأْمُرُهُمْ بِالرُّجُوعِ إِلَى
الشَّامِ ، فَحَلَفَ
مَسْلَمَةُ أَنْ لَا يُقْلِعَ عَنْهُمْ حَتَّى يَبْنُوا لَهُ جَامِعًا كَبِيرًا
بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ فَبَنَوْا لَهُ جَامِعًا وَمَنَارَةً ، فَهُوَ بِهَا إِلَى الْآنِ يُصَلِّي فِيهِ الْمُسْلِمُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ .
[ ص: 103 ] قُلْتُ : وَهِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=33744آخِرُ مَا يَفْتَحُهُ الْمُسْلِمُونَ قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، كَمَا سَنُورِدُهُ فِي الْمَلَاحِمِ وَالْفِتَنِ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَنَذْكُرُ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي ذَلِكَ هُنَاكَ .
وَبِالْجُمْلَةِ كَانَتْ
لِمَسْلَمَةَ مَوَاقِفُ مَشْهُورَةٌ وَمَسَاعٍ مَشْكُورَةٌ ، وَغَزَوَاتٌ مُتَتَالِيَةٌ وَمَنْثُورَةٌ ، وَقَدِ افْتَتَحَ حُصُونًا وَقِلَاعًا ، وَأَحْيَا بِعَزْمِهِ وَحَزْمِهِ قُصُورًا وَبِقَاعًا ، وَكَانَ فِي زَمَانِهِ نَظِيرَ
خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِي أَيَّامِهِ ، فِي كَثْرَةِ مَغَازِيهِ ، وَكَثْرَةِ فُتُوحِهِ ، وَقُوَّةِ عَزْمِهِ ، وَشِدَّةِ بَأْسِهِ ، وَجَوْدَةِ تَصَرُّفِهِ فِي نَقْضِهِ وَإِبْرَامِهِ ، هَذَا مَعَ الْكَرَمِ وَالْفَصَاحَةِ ، وَالرِّيَاسَةِ وَالسَّمَاحَةِ ، وَالْأَصَالَةِ وَالرَّجَاحَةِ ، وَالدِّينِ وَالْعِفَّةِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ .
وَمِنْ كَلَامِهِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ : مُرُوءَتَانِ ظَاهِرَتَانِ ; الرِّيَاشُ وَالْفَصَاحَةُ . وَقَالَ يَوْمًا
لِنُصَيْبٍ الشَّاعِرِ : سَلْنِي . قَالَ : لَا . قَالَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ كَفَّكَ بِالْجَزِيلِ أَكْثَرُ مِنْ مَسْأَلَتِي بِاللِّسَانِ . فَأَعْطَاهُ أَلْفَ دِينَارٍ . وَقَالَ أَيْضًا : الْأَنْبِيَاءُ لَا يَتَثَاءَبُونَ كَمَا يَتَثَاءَبُ النَّاسُ ، مَا تَثَاءَبَ نَبِيٌّ قَطُّ . وَقَدْ أَوْصَى بِثُلْثِ مَالِهِ لِأَهْلِ الْأَدَبِ ، وَقَالَ : إِنَّهَا صِنَاعَةٌ مَجْفُوٌّ أَهْلُهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَغَيْرُهُ : تُوُفِّيَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِسَبْعٍ مَضَيْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ ،
[ ص: 104 ] سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَقِيلَ : فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ :
الْحَانُوتُ .
وَقَدْ رَثَاهُ بَعْضُهُمْ ، وَهُوَ ابْنُ أَخِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=15501الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ :
أَقُولُ وَمَا الْبُعْدُ إِلَّا الرَّدَى أَمْسَلَمُ لَا تَبْعُدَنْ مَسْلَمَهْ فَقَدْ كُنْتَ نُورًا لَنَا فِي الْبِلَادِ
مُضِيئًا فَقَدْ أَصْبَحَتْ مُظْلِمَهْ وَنَكْتُمُ مَوْتَكَ نَخْشَى الْيَقِينَ
فَأَبْدَى الْيَقِينُ عَنِ الْجُمْجُمَهْ
nindex.php?page=treesubj&link=33753
نُمَيْرُ بْنُ أَوْسٍ الْأَشْعَرِيُّ قَاضِي دِمَشْقَ ، تَابِعِيٌّ جَلِيلٌ ، رَوَى عَنْ
حُذَيْفَةَ مُرْسَلًا
وَأَبِي مُوسَى مُرْسَلًا
nindex.php?page=showalam&ids=4وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَعَنْ
مُعَاوِيَةَ مُرْسَلًا ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرُونَ ، مِنْهُمُ
الْأَوْزَاعِيُّ ،
وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
وَيَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ .
وَلَّاهُ
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَضَاءَ
بِدِمَشْقَ بَعْدَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْخَشْخَاشِ الْعُذْرِيِّ ثُمَّ اسْتَعْفَى
هِشَامًا فَأَعْفَاهُ وَوَلَّى مَكَانَهُ
يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ . وَكَانَ
نُمَيْرٌ هَذَا لَا يَحْكُمُ بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ ، وَكَانَ يَقُولُ : الْآدَابُ مِنَ الْآبَاءِ ، وَالصَّلَاحُ مِنَ اللَّهِ .
[ ص: 105 ] قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ : تُوَفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَقِيلَ : سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . وَقِيلَ : سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . وَهُوَ غَرِيبٌ . وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ .