[ ص: 631 ] ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان
nindex.php?page=treesubj&link=34064عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ، عم
السفاح والمنصور ، ولد سنة أربع ومائة ، وكان ضخم الخلق جدا ولم يبدل أسنانه ، وكانت أصولها صفيحة واحدة . وقد قال يوما
للرشيد : يا أمير المؤمنين ، هذا مجلس اجتمع فيه عم أمير المؤمنين ، وعم عمه ، وعم عم عمه . وذلك أن
سليمان بن أبي جعفر عم
الرشيد ، nindex.php?page=showalam&ids=14744والعباس بن محمد بن علي عم
سليمان ، nindex.php?page=showalam&ids=16369وعبد الصمد بن علي عم
العباس ، وتلخيص ذلك أن
عبد الصمد عم عم عم
الرشيد ، لأنه عم جده .
روى
عبد الصمد عن أبيه ، عن جده
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ، ويعمران الديار ، ويثريان الأموال ، ولو كان القوم فجارا " . وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
إن البر والصلة ليخففان سوء الحساب يوم القيامة " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " [ الرعد : 21 ] . وغير ذلك من الأحاديث .
nindex.php?page=treesubj&link=34064محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، المعروف
[ ص: 632 ] بالإمام ، كان يلي إمارة الحاج وإقامة شعائر الحج في خلافة
المنصور عدة سنين . توفي
ببغداد فصلى عليه الأمين في شوال من هذه السنة ، ودفن
بالعباسية .
وفيها توفي من مشايخ الحديث
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935ضمام بن إسماعيل ، nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وعمر بن عبيد ، nindex.php?page=showalam&ids=15254nindex.php?page=treesubj&link=34064والمطلب بن زياد ، nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935والمعافى بن عمران في قول ،
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935ويوسف بن الماجشون ، nindex.php?page=showalam&ids=11816nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وأبو إسحاق الفزاري ، إمام
أهل الشام بعد
الأوزاعي في المغازي والعلم والعبادة .
nindex.php?page=treesubj&link=33937_33949_34064رابعة العدوية ، هي رابعة بنت إسماعيل العدوية مولاة آل عتيك ، البصرية العابدة المشهورة . ذكرها
القشيري في " الرسالة "
وأبو نعيم في " الحلية " ،
[ ص: 633 ] nindex.php?page=showalam&ids=11890وابن الجوزي في " صفة الصفوة " ،
والشيخ شهاب الدين السهروردي في " المعارف " وأثنى عليها أكثر الناس ، وتكلم فيها
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو دواد السجستاني ، واتهمها بالزندقة ، فلعله بلغه عنها أمر . وأنشد لها
السهروردي في " المعارف " :
إني جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحت جسمي من أراد جلوسي فالجسم منى للجليس مؤانس
وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي
وقد ذكر لها أحوال وأعمال صالحة ، وقيام ليل وصيام نهار ، ورؤيت لها منامات صالحة . فالله سبحانه وتعالى أعلم . وتوفيت
بالقدس الشريف ، وقبرها شرقيه
بالطور .
[ ص: 631 ] ذِكْرُ مَنْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=34064عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ، عَمُّ
السَّفَّاحِ وَالْمَنْصُورِ ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ ، وَكَانَ ضَخْمَ الْخَلْقِ جَدًّا وَلَمْ يُبَدِّلْ أَسْنَانَهُ ، وَكَانَتْ أُصُولُهَا صَفِيحَةً وَاحِدَةً . وَقَدْ قَالَ يَوْمًا
لِلرَّشِيدِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هَذَا مَجْلِسٌ اجْتَمَعَ فِيهِ عَمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَعَمُّ عَمِّهِ ، وَعَمُّ عَمِّ عَمِّهِ . وَذَلِكَ أَنَّ
سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي جَعْفَرٍ عَمُّ
الرَّشِيدِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14744وَالْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَمُّ
سُلَيْمَانَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16369وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيٍّ عَمُّ
الْعَبَّاسِ ، وَتَلْخِيصُ ذَلِكَ أَنَّ
عَبْدَ الصَّمَدِ عَمُّ عَمِّ عَمِّ
الرَّشِيدِ ، لِأَنَّهُ عَمُّ جَدِّهِ .
رَوَى
عَبْدُ الصَّمَدِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
" إِنَّ الْبَرَّ وَالصِّلَةَ لَيُطِيلَانِ الْأَعْمَارَ ، وَيُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ ، وَيُثْرِيَانِ الْأَمْوَالَ ، وَلَوْ كَانَ الْقَوْمُ فُجَّارًا " . وَبِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
إِنَّ الْبَرَّ وَالصِّلَةَ لَيُخَفِّفَانِ سُوءَ الْحِسَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " . ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ " [ الرَّعْدِ : 21 ] . وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيثِ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، الْمَعْرُوفُ
[ ص: 632 ] بِالْإِمَامِ ، كَانَ يَلِي إِمَارَةَ الْحَاجِّ وَإِقَامَةَ شَعَائِرِ الْحَجِّ فِي خِلَافَةِ
الْمَنْصُورِ عِدَّةَ سِنِينَ . تُوُفِّيَ
بِبَغْدَادَ فَصَلَّى عَلَيْهِ الْأَمِينُ فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ ، وَدُفِنَ
بِالْعَبَّاسِيَّةِ .
وَفِيهَا تُوُفِّيَ مِنْ مَشَايِخِ الْحَدِيثِ
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15254nindex.php?page=treesubj&link=34064وَالْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وَالْمُعَافَى بْنُ عُمْرَانَ فِي قَوْلٍ ،
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وَيُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونَ ، nindex.php?page=showalam&ids=11816nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ ، إِمَامُ
أَهْلِ الشَّامِ بَعْدَ
الْأَوْزَاعِيِّ فِي الْمَغَازِي وَالْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=33937_33949_34064رَابِعَةُ الْعَدَوِيَّةُ ، هِيَ رَابِعَةُ بِنْتُ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَوِيَّةُ مَوْلَاةُ آلِ عَتِيكٍ ، الْبَصَرِيَّةُ الْعَابِدَةُ الْمَشْهُورَةُ . ذَكَرَهَا
الْقُشَيْرِيُّ فِي " الرِّسَالَةِ "
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي " الْحِلْيَةِ " ،
[ ص: 633 ] nindex.php?page=showalam&ids=11890وَابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي " صِفَةِ الصَّفْوَةِ " ،
وَالشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ السُّهْرَوَرْدِيُّ فِي " الْمَعَارِفِ " وَأَثْنَى عَلَيْهَا أَكْثَرُ النَّاسِ ، وَتَكَلَّمَ فِيهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دُوَادَ السِّجِسْتَانِيُّ ، وَاتَّهَمَهَا بِالزَّنْدَقَةِ ، فَلَعَلَّهُ بَلَغَهُ عَنْهَا أَمْرٌ . وَأَنْشَدَ لَهَا
السُّهْرَوَرْدِيُّ فِي " الْمَعَارِفِ " :
إِنِّي جَعَلْتُكَ فِي الْفُؤَادِ مُحَدِّثِي وَأَبَحْتُ جِسْمِي مَنْ أَرَادَ جُلُوسِي فَالْجِسْمُ مِنِّى لِلْجَلِيسِ مُؤَانِسٌ
وَحَبِيبُ قَلْبِي فِي الْفُؤَادِ أَنِيسِي
وَقَدْ ذُكِرَ لَهَا أَحْوَالٌ وَأَعْمَالٌ صَالِحَةٌ ، وَقِيَامُ لَيْلٍ وَصِيَامُ نَهَارٍ ، وَرُؤِيَتْ لَهَا مَنَامَاتٌ صَالِحَةٌ . فَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ . وَتُوُفِّيَتْ
بِالْقُدْسِ الشَّرِيفِ ، وَقَبْرُهَا شَرْقِيُّهُ
بِالطُّورِ .