وممن توفي فيها من الأعيان :
السري بن أحمد بن السري ، أبو الحسن الكندي الرفاء الشاعر الموصلي الرفاء الشاعر ،
أرخ وفاته في هذه السنة - أعني سنة ستين وثلاثمائة - وكانت وفاته ابن الأثير ببغداد ، ذكر أنه توفي سنة ثنتين وستين وثلاثمائة كما سيأتي . ابن الجوزي
محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم بن عمران بن يزيد ، أبو بكر البندار
أصله أنباري ، سمع من أحمد بن الخليل البرجلاني ، ، ومحمد بن أبي العوام الرياحي وجعفر بن محمد الصائغ ، وأبي إسماعيل الترمذي .
قال : وهو آخر من روى عنهم . قالوا : وكانت أصوله جيادا بخط أبيه ، وسماعه صحيحا ، وقد انتقى عليه ابن الجوزي عمر البصري . وكانت وفاته فجأة يوم عاشوراء وقد جاوز التسعين .
[ ص: 330 ] محمد بن الحسين بن عبد الله ، أبو بكر الآجري
سمع ، جعفرا الفريابي ، وأبا شعيب الحراني وخلقا ، وكان ثقة صدوقا دينا ، وله تصانيف كثيرة مفيدة ، منها " الأربعون الآجرية " ، وقد حدث وأبا مسلم الكجي ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ، ثم انتقل إلى مكة فأقام بها حتى مات بعد إقامته بها ثلاثين سنة ، رحمه الله تعالى .
محمد بن جعفر بن محمد بن مظفر ، أبو عمرو الزاهد
سمع الكثير ، ورحل إلى الآفاق المتنائية ، وسمع منه الحفاظ الكبار ، وكان فقيرا متقللا ، يضرب اللبن لقبور الفقراء ، ويتقوت برغيف بجزرة أو بصلة ، ويقوم الليل كله ، وكانت وفاته في جمادى الآخرة من هذه السنة عن خمس وتسعين سنة .
محمد بن داود ، أبو بكر الصوفي
ويعرف بالدقي ، أصله من الدينور وأقام ببغداد ، ثم انتقل إلى دمشق وقد قرأ على ابن مجاهد وسمع الحديث من محمد بن جعفر الخرائطي ، وصحب ابن الجلاء والدقاق ، وكانت وفاته في هذه السنة ، وقد جاوز المائة ، رحمه الله تعالى .
[ ص: 331 ] محمد بن الفرخان بن روزبه ، أبو الطيب الدوري
دخل بغداد وحدث بها عن أبيه بأحاديث منكرة ، وروى عن الجنيد ، قال وابن مسروق : وكان فيه ظرف ولباقة ، غير أنهم كانوا يتهمونه بوضع الحديث . ابن الجوزي
وممن توفي فيها من الأعيان :
اللخمي الطبراني ، سليمان بن أحمد بن أيوب ، أبو القاسم الطبراني
الحافظ الكبير ، صاحب المعاجم الثلاثة ; " الكبير " و " الأوسط " ، و " الصغير " ، وكتاب " السنة " ، وكتاب " مسند الشاميين " ، وغير ذلك من المصنفات المفيدة .
عمر مائة سنة ، وكانت وفاته في هذه السنة بأصبهان ، ودفن على بابها عند قبر حممة الدوسي الصحابي ، رضي الله عنه ، قاله في " المنتظم " . أبو الفرج بن الجوزي
قال ابن خلكان : وسمع من ألف شيخ . قال : وكانت وفاته في يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة من هذه السنة ، وقيل : في شوال منها .
أحمد بن محمد بن الفتح - ويقال : ابن أبي الفتح - بن خاقان ، أبو العباس بن النجاد ، إمام جامع دمشق .
[ ص: 332 ] قال : كان عابدا صالحا . وذكر أن جماعة جاءوا لزيارته ، فسمعوه يتأوه من وجع كان به ، فأنكروا عليه ، فلما خرج إليهم قال لهم : إن آه اسم من أسماء الله يستروح إليه الأعلاء . قال : فزاد في أعينهم وعظموه . قلت : هذا الذي قاله لا يؤخذ عنه مسلما بلا دليل ، بل يحتاج إلى نقل صحيح عن المعصوم ، فإن أسماء الله تعالى توقيفية ، على الصحيح ، والله تعالى أعلم بالصواب . ابن عساكر