[ ص: 326 ] ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وستمائة
قال
السبط : فيها
nindex.php?page=treesubj&link=33858_33800عاد الناصر داود من الأنبار إلى دمشق ، ثم عاد وحج من العراق ، وأصلح بين العراقيين وأهل مكة ، ثم عاد معهم إلى
الحلة .
قال
أبو شامة : وفيها في ليلة الاثنين ثامن عشر صفر ، توفي
بحلب الشيخ الفقيه .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935ضياء الدين صقر بن يحيى بن سالم
وكان فاضلا دينا ، ومن شعره قوله ، رحمه الله تعالى :
من ادعى أن له حالة تخرجه عن منهج الشرع فلا تكونن له صاحبا
فإنه ضر بلا نفع
واقف القوصية ،
أبو العرب nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن الأنصاري القوصي
واقف داره بالقرب من الرحبة على أهل الحديث ، وبها
[ ص: 327 ] قبره ، وكان مدرسا بحلقة جمال الإسلام تجاه البرادة ، فعرفت به ، وكان ظريفا مطبوعا ، حسن المحاضرة ، وقد جمع له معجما حكى فيه عن مشايخه أشياء كثيرة مفيدة .
قال
أبو شامة : وقد طالعته بخطه ، فرأيت فيه أغاليط وأوهاما في أسماء الرجال وغيرها ، فمن ذلك أنه انتسب إلى
سعد بن عبادة بن دليم ، فقال :
سعد بن عبادة بن الصامت وهذا غلط فاحش . وقال في مسند خرقة التصوف ، فغلط وصحف حبيبا
أبا محمد : حسينا . قال
أبو شامة : رأيت ذلك بخطه ، وكانت وفاته يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأول من هذه السنة ، رحمه الله .
وقد توفي
الشريف المرتضى نقيب الأشراف
بحلب ، وكانت وفاته بها رحمه الله تعالى .
[ ص: 326 ] ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ
قَالَ
السِّبْطُ : فِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=33858_33800عَادَ النَّاصِرُ دَاوُدُ مِنَ الْأَنْبَارِ إِلَى دِمَشْقَ ، ثُمَّ عَادَ وَحَجَّ مِنَ الْعِرَاقِ ، وَأَصْلَحَ بَيْنَ الْعِرَاقِيِّينَ وَأَهْلِ مَكَّةَ ، ثُمَّ عَادَ مَعَهُمْ إِلَى
الْحَلَّةِ .
قَالَ
أَبُو شَامَةَ : وَفِيهَا فِي لَيْلَةِ الِاثْنَيْنِ ثَامِنَ عَشَرَ صَفَرٍ ، تُوفِّيَ
بِحَلَبَ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935ضِيَاءُ الدِّينِ صَقْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ
وَكَانَ فَاضِلًا دَيِّنًا ، وَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
مَنِ ادَّعَى أَنَّ لَهُ حَالَةً تُخْرِجُهُ عَنْ مَنْهَجِ الشَّرْعِ فَلَا تَكُونَنَّ لَهُ صَاحِبًا
فَإِنَّهُ ضُرٌّ بِلَا نَفْعِ
وَاقِفُ الْقُوصِيَّةِ ،
أَبُو الْعَرَبِ nindex.php?page=treesubj&link=33935_34064إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْقُوصِيُّ
وَاقِفُ دَارِهِ بِالْقُرْبِ مِنَ الرَّحْبَةِ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَبِهَا
[ ص: 327 ] قَبْرُهُ ، وَكَانَ مُدَرِّسًا بِحَلْقَةِ جَمَالِ الْإِسْلَامِ تُجَاهَ الْبُرَادَةِ ، فَعُرِفَتْ بِهِ ، وَكَانَ ظَرِيفًا مَطْبُوعًا ، حَسَنَ الْمُحَاضَرَةِ ، وَقَدْ جَمَعَ لَهُ مُعْجَمًا حَكَى فِيهِ عَنْ مَشَايِخِهِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مُفِيدَةً .
قَالَ
أَبُو شَامَةَ : وَقَدْ طَالَعْتُهُ بِخَطِّهِ ، فَرَأَيْتُ فِيهِ أَغَالِيطَ وَأَوْهَامًا فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَغَيْرِهَا ، فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ انْتَسَبَ إِلَى
سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ ، فَقَالَ :
سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهَذَا غَلَطٌ فَاحِشٌ . وَقَالَ فِي مُسْنَدِ خِرْقَةِ التَّصَوُّفِ ، فَغَلِطَ وَصَحَّفَ حَبِيبًا
أَبَا مُحَمَّدٍ : حُسَيْنًا . قَالَ
أَبُو شَامَةَ : رَأَيْتُ ذَلِكَ بِخَطِّهِ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ سَابِعَ عَشَرَ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ .
وَقَدْ تُوفِّيَ
الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى نَقِيبُ الْأَشْرَافِ
بِحَلَبَ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِهَا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى .