الشيخ عز الدين محمد بن علي بن إبراهيم بن شداد
توفي في صفر ، وكان فاضلا مشهورا ، له كتاب " سيرة الملك الظاهر " ، وكان معتنيا بالتاريخ .
البندقدار أستاذ الملك الظاهر بيبرس وهو الأمير الكبير علاء الدين أيديكين البندقدار الصالحي ، كان من خيار الأمراء ، سامحه الله ، توفي في ربيع الآخر منها ، وقد كان الصالح نجم الدين صادر البندقدار هذا ، وأخذ منه مملوكه بيبرس ، فأضافه إليه لشهامته ونهضته ، فتقدم عنده على أستاذه وغيره .
محمد بن الحسن بن إسماعيل الإخميمي الشيخ الصالح العابد الزاهد شرف الدين أبو عبد الله
كانت له جنازة هائلة ، ودفن بقاسيون رحمه الله .
[ ص: 599 ]
ابن عامر المقرئ الذي ينسب إليه الميعاد الكبير ، الشيخ الصالح المقرئ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عامر بن أبي بكر الغسولي الحنبلي ، سمع الحديث من الشيخ وغيره ، وكان يعمل الميعاد ليلة الأحد ، فإذا فرغوا من ذلك دعا بهم ثم وعظهم . توفي يوم الأربعاء حادي عشر جمادى الآخرة ، ودفن بالقرب من تربة موفق الدين بن قدامة الشيخ عبد الله الأرمني .
القاضي عماد الدين داود بن يحيى بن كامل القرشي البصروي الحنفي مدرس العزية بالكشك ، وناب في الحكم عن مجد الدين بن العديم ، وسمع الحديث ، وتوفي ليلة النصف من شعبان ، وهو والد الشيخ نجم الدين القحفازي شيخ الحنفية ، وخطيب جامع تنكز .
الشيخ حسن الرومي
شيخ سعيد السعداء بالقاهرة ، وقد وليها بعده شمس الدين الأيكي .
الرشيد سعيد بن علي بن سعيد الشيخ رشيد الدين الحنفي مدرس [ ص: 600 ] الشبلية ، وله تصانيف مفيدة كثيرة ، ونظم حسن ، فمن ذلك قوله :
قل لمن يحذر أن تدركه نكبات الدهر لا يغني الحذر أذهب الحزن اعتقادي أنه
كل شيء بقضاء وقدر
إلهي لك الحمد الذي أنت أهله على نعم منها الهداية للحمد
صحيحا خلقت الجسم مني مسلما ولطفك بي ما زال مذ كنت في المهد
وكنت يتيما قد أحاط بي الردى فآويت واستنقذت من كل ما يردي
وهبت لي العقل الذي بضيائه إلى كل خير يهتدي طالب الرشد
ووفقت للإسلام قلبي ومنطقي فيا نعمة قد جل موقعها عندي
ولو رمت جهدي أن أجازي فضيلة فضلت بها لم يجز أطرافها جدي
ألست الذي أرجو جنابك عندما يخلفني الأهلون وحدي في لحدي
فجد لي بلطف منك يهدي سريرتي وقلبي ويدنيني إليك من البعد
[ ص: 601 ] أبو القاسم علي بن بلبان بن عبد الله الناصري
المحدث المفيد الماهر ، توفي يوم الخميس مستهل رمضان .
الأمير مجير الدين
محمد بن يعقوب بن علي ، المعروف بابن تميم الحموي الشاعر ، صاحب الديوان في الشعر ، فمن شعره قوله :
عاينت ورد الروض يلطم خده ويقول قولا في البنفسج يحنق
لا تقربوه وإن تضوع نشره ما بينكم فهو العدو الأزرق
ودفن بتربتهم بسفح قاسيون ، ومن عندهم خرج الشيخ جمال الدين محمد الساوجي ، وحلق ودخل في ذي الجواليقية ، وصار شيخهم ومقدمهم .