دخول نائب السلطنة سيف الدين قشتمر
كان ذلك في مستهل رمضان يوم السبت ضحى ، قدم والحجبة بين [ ص: 663 ] يديه ، والجيش بكماله ، فتقدم إلى سوق الخيل ، فأوكب فيه ثم جاء ، ونزل عند باب النصر ، وقبل العتبة ، ثم مشى إلى دار السعادة ، والناس بين يديه ، وكان أول شيء حكم فيه أن أمر بصلب الذي كان قتل بالأمس والي الصالحية - وهو ذاهب إلى صلاة الجمعة - ثم هرب فتبعه الناس ، فقتل منهم آخر ، وجرح آخرين ، ثم تكاثروا عليه فمسك ، ولما صلب طافوا به على جمل إلى الصالحية ، فمات هناك بعد أيام ، وقاسى أمرا شديدا من العقوبات ، وقد ظهر بعد ذلك على أنه قتل خلقا كثيرا من الناس ، قبحه الله .