الوقعة بين الأمراء بالديار المصرية
وفي العشر الأخير من جمادى الآخرة ورد الخبر بأن الأمير الكبير يلبغا [ ص: 714 ] الخاصكي خرج عليه جماعة من الأمراء مع الأمير سيف الدين طيبغا الطويل ، فبرز إليهم إلى قبة النصر ، فالتقوا معه هنالك ، فقتل جماعة وجرح آخرين ، وانفصل الحال على مسك طيبغا الطويل وهو جريح ، ومسك أرغون الإسعردي الدوادار ، وخلق من أمراء الألوف والطبلخاناه ، وجرت خبطة عظيمة استمر فيها الأمير الكبير يلبغا على عزه وتأييده ، ونصره ، ولله الحمد والمنة .
وفي ثاني رجب يوم السبت توجه الأمير سيف الدين بيدمر الذي كان نائب دمشق إلى الديار المصرية بطلب الأمير يلبغا; ليؤكد أمره في دخول البحر لقتال الفرنج وفتح قبرس ، إن شاء الله .