قال في " الدلائل " : أخبرنا البيهقي أبو سعد الماليني ، أخبرنا حدثنا أبو أحمد بن عدي ، أبو يعلى ، حدثنا يحيى الحماني ، ثنا عن عبد الرحمن بن سليمان ، ابن الغسيل ، عن أبيه ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، جده قتادة بن النعمان ، أنه بدر ، فسالت حدقته على وجنته ، فأرادوا أن يقطعوها ، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا . فدعا به فغمز حدقته براحته ، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت . وفي رواية : فكانت أحسن عينيه . وقد روينا عن أمير المؤمنين أصيبت عينه يوم عمر بن عبد العزيز ، أنه لما أخبره بهذا الحديث وأنشد مع ذلك : عاصم بن عمر بن قتادة ،
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أيما رد
فقال عمر بن عبد العزيز ، رحمه الله ، عند ذلك منشدا قول أمية بن أبي الصلت في سيف بن ذي يزن ، فأنشده عمر في موضعه : حقاتلك المكارم لا قعبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا