وقد توفي في هذه السنة من الأعيان :
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام
أبو عبد الله ، الأنصاري السلمي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله روايات كثيرة ، وشهد العقبة ، وأراد أن يشهد بدرا فمنعه أبوه ، وخلفه على أخواته وإخوته ، وكانوا تسعة ، وقيل : إنه ذهب بصره قبل موته . توفي
جابر بالمدينة ، وعمره أربع وتسعون سنة ، وأسند ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا .
شريح بن الحارث بن قيس ، أبو أمية ، الكندي
وهو قاضي
الكوفة ، وقد
[ ص: 282 ] تولى القضاء
لعمر بن الخطاب ،
وعثمان بن عفان ،
وعلي بن أبي طالب ، ثم عزله
علي ، ثم ولاه
معاوية ، ثم استقل في القضاء ، إلى أن مات في هذه السنة ، وكان رزقه على القضاء في كل شهر مائة درهم ، وقيل : خمسمائة درهم . وكان إذا خرج إلى القضاء يقول : سيعلم الظالم حظ من نقص . وقيل : إنه كان إذا جلس للقضاء قرأ هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ( ص : 26 ) الآية ، وكان يقول : إن الظالم ينتظر العقاب ، والمظلوم ينتظر النصر ، أو المثوبة . وقيل له : كيف أصبحت ؟ فقال : كيف يصبح حال من شطر الناس عليه غضبان ؟ وقيل : إنه مكث قاضيا نحو سبعين سنة . وقيل : إنه استعفي من القضاء قبل موته بسنة ، فالله أعلم .
وأصله من أولاد
الفرس الذين كانوا
باليمن ، وقدم
المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وتوفي
بالكوفة ، وعمره مائة وثمان سنين .
[ ص: 283 ] nindex.php?page=showalam&ids=16345عبد الرحمن بن غنم الأشعري
نزيل
فلسطين ، وقد روى عن جماعة من الصحابة ، وقيل : إن له صحبة . وقد بعثه
عمر بن الخطاب إلى
الشام ; ليفقه أهلها في الدين ، وكان من العباد الصالحين .
nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة بن أبي أمية الأزدي
شهد فتح
مصر ، وكان أميرا على غزو البحر
لمعاوية ، وكان موصوفا بالشجاعة والخير ، توفي
بالشام وقد قارب الثمانين .
العلاء بن زياد البصري
كان من الصالحين العباد ، من
أهل البصرة ، وكان كثير الخوف والورع ، وكان يعتزل في بيته ، ولا يخالط الناس ، وكان كثير البكاء ، لم يزل يبكي حتى عمي ، وله مناقب كثيرة ، توفي
بالبصرة في هذه السنة .
سراقة بن مرداس الأزدي
كان شاعرا مطبقا ، هجا
الحجاج فنفاه إلى
[ ص: 284 ] الشام ، فتوفي بها .
النابغة الجعدي الشاعر nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد الكندي
توفي في هذه السنة .
سفيان بن سلمة الأسدي nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة البصري
زر بن حبيش
وَقَدْ تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ مِنَ الْأَعْيَانِ :
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَهُ رِوَايَاتٌ كَثِيرَةٌ ، وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ ، وَأَرَادَ أَنْ يَشْهَدَ بَدْرًا فَمَنَعَهُ أَبُوهُ ، وَخَلَّفَهُ عَلَى أَخَوَاتِهِ وَإِخْوَتِهِ ، وَكَانُوا تِسْعَةً ، وَقِيلَ : إِنَّهُ ذَهَبَ بَصَرُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ . تُوُفِّيَ
جَابِرٌ بِالْمَدِينَةِ ، وَعُمْرُهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً ، وَأَسْنَدَ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا .
شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ، أَبُو أُمَيَّةَ ، الْكِنْدِيُّ
وَهُوَ قَاضِي
الْكُوفَةِ ، وَقَدْ
[ ص: 282 ] تَوَلَّى الْقَضَاءَ
لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ،
وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ،
وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ عَزَلَهُ
عَلِيٌّ ، ثُمَّ وَلَّاهُ
مُعَاوِيَةُ ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ فِي الْقَضَاءِ ، إِلَى أَنْ مَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ، وَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى الْقَضَاءِ فِي كُلِّ شَهْرٍ مِائَةَ دِرْهَمٍ ، وَقِيلَ : خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ . وَكَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْقَضَاءِ يَقُولُ : سَيَعْلَمُ الظَّالِمُ حَظَّ مَنْ نَقَصَ . وَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ إِذَا جَلَسَ لِلْقَضَاءِ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى ( ص : 26 ) الْآيَةَ ، وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ ، وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ ، أَوِ الْمَثُوبَةَ . وَقِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَقَالَ : كَيْفَ يُصْبِحُ حَالُ مَنْ شَطْرُ النَّاسِ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ؟ وَقِيلَ : إِنَّهُ مَكَثَ قَاضِيًا نَحْوَ سَبْعِينَ سَنَةً . وَقِيلَ : إِنَّهُ اسْتُعْفِيَ مِنَ الْقَضَاءِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَأَصْلُهُ مِنْ أَوْلَادِ
الْفَرَسِ الَّذِينَ كَانُوا
بِالْيَمَنِ ، وَقَدِمَ
الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتُوُفِّيَ
بِالْكُوفَةِ ، وَعُمْرُهُ مِائَةٌ وَثَمَانِ سِنِينَ .
[ ص: 283 ] nindex.php?page=showalam&ids=16345عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ
نَزِيلُ
فِلَسْطِينَ ، وَقَدْ رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَقِيلَ : إِنَّ لَهُ صُحْبَةٌ . وَقَدْ بَعَثَهُ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى
الشَّامِ ; لِيُفَقِّهَ أَهْلَهَا فِي الدِّينِ ، وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ الصَّالِحِينَ .
nindex.php?page=showalam&ids=15656جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ الْأَزْدِيُّ
شَهِدَ فَتْحَ
مِصْرَ ، وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى غَزْوِ الْبَحْرِ
لِمُعَاوِيَةَ ، وَكَانَ مَوْصُوفًا بِالشَّجَاعَةِ وَالْخَيْرِ ، تُوُفِّيَ
بِالشَّامِ وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِينَ .
الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ
كَانَ مِنَ الصَّالِحِينَ الْعُبَّادِ ، مِنْ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْخَوْفِ وَالْوَرَعِ ، وَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي بَيْتِهِ ، وَلَا يُخَالِطُ النَّاسَ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْبُكَاءِ ، لَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى عَمِيَ ، وَلَهُ مَنَاقِبُ كَثِيرَةٌ ، تُوُفِّيَ
بِالْبَصْرَةِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ .
سُرَاقَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ الْأَزْدِيُّ
كَانَ شَاعِرًا مُطْبِقًا ، هَجَا
الْحَجَّاجَ فَنَفَاهُ إِلَى
[ ص: 284 ] الشَّامِ ، فَتُوُفِّيَ بِهَا .
النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ الشَّاعِرُ nindex.php?page=showalam&ids=256السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ الْكِنْدِيُّ
تُوُفِّيَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ .
سُفْيَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَسَدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17112مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْبَصْرِيُّ
زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ