nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164nindex.php?page=treesubj&link=29008_29653وما منا إلا له مقام معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وإنا لنحن الصافون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وإنا لنحن المسبحون فيجوز أن يكون عطفا على قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=160إلا عباد الله المخلصين على أول الوجهين
[ ص: 191 ] في المعنى بعباد الله المخلصين فيكون عطفا على معنى الاستثناء المنقطع ؛ لأن معناه أنهم ليسوا أولاد الله تعالى ، وعطف عليه أنهم يتبرءون من ذلك فالواو عاطفة قولا محذوفا يدل عليه أن ما بعد الواو لا يصلح إلا أن يكون كلام قائل . والتقدير : ويقولون
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164ما منا إلا له مقام معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وإنا لنحن الصافون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وإنا لنحن المسبحون ، وهذا الوجه أوفق بالصفات المذكورة من قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164إلا له مقام معلوم " وقوله " الصافون . . . المسبحون " : الشائع وصف الملائكة بأمثالها في القرآن ، كما تقدم في أول السورة وصفهم بالصافات ، ووصفهم بالتسبيح كثير كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5والملائكة يسبحون بحمد ربهم ، وذكر مقاماتهم في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى .
وفي أحاديث كثيرة مثلا حديث الإسراء :
أن جبريل وجد في كل سماء ملكا يستأذنه جبريل أن يدخل تلك السماء ، ويسأله الملك : من أنت ؟ ومن معك ؟ وهل أرسل إليه ؟ فإذا قال : نعم ، فتح له .
وعن
مقاتل أن قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وما منا إلا له مقام معلوم " إلى " المسبحون " نزل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى فتأخر جبريل فقال له النبيء : أهنا تفارقني فقال : لا أستطيع أن أتقدم عن مكاني ، وأنزل الله حكاية عن قول الملائكة "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وما منا إلا له مقام معلوم " الآيتين .
ويجوز أن يكون هذا مما أمر النبيء صلى الله عليه وسلم بأن يقوله للمشركين عطفا على التفريع الذي في قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فإنكم وما تعبدون " إلى آخره ، ويتصل الكلام بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=149فاستفتهم ألربك البنات إلى هنا .
والمعنى : ما أنتم بفاتنيننا فتنة جراءة على ربنا فنقول مثل قولكم : الملائكة بنات الله والجن أصهار الله فما منا إلا له مقام معلوم لا يتجاوزه وهو مقام المخلوقية لله والعبودية له .
والمنفي ب " ما " محذوف دل عليه وصفه بقوله " منا " ، والتقدير : وما أحد منا ، كما في قول
سحيم بن وثيل :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
[ ص: 192 ] التقدير : ابن رجل جلا .
والخبر هو قوله "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164إلا له مقام معلوم " ، والتقدير : ما أحد منا إلا كائن له مقام معلوم .
والمقام : أصله مكان القيام . ولما كان القيام يكون في الغالب لأجل العمل كثر إطلاق المقام على العمل الذي يقوم به المرء ، كما حكي في قول
نوح nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71إن كان كبر عليكم مقامي أي عملي .
والمعلوم : المعين المضبوط ، وأطلق عليه وصف " معلوم " لأن الشيء المعين المضبوط لا يشتبه على المتبصر فيه فمن تأمله علمه .
والمعنى : ما من أحد منا معشر المؤمنين إلا له صفة وعمل نحو خالقه لا يستزله عنه شيء ولا تروج عليه فيه الوساوس ، فلا أن تزلونا عن عبادة ربنا . فالمقام هو صفة العبودية لله بقرينة وقوع هذه الجملة عقب قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين ، أي ما أنتم بفاتنين لنا فلا يلتبس علينا فضل الملائكة فنرفعه إلى مقام البنوة لله تعالى ، ولا نشبه اعتقادكم في تصرف الجن أن تبلغوا بهم مقام المصاهرة لله تعالى والمداناة لجلاله كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=100وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم .
فقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون أي وإنا - معشر المسلمين - الصافون أي : الواقفون لعبادة الله صفوفا بالصلاة . ووصف وقوفهم في الصلاة بالصف تشبها بنظام الملائكة . قال النبيء صلى الله عليه وسلم في حديث
مسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002219جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، والمراد بالمسبحين المنزهون لله تعالى عن أن يتخذ ولدا أو يكون خلق صهرا له أو صاحبة خلافا لشرككم إذ عبادتكم مكاء وتصدية ، وخلافا لكفركم إذ تجعلون له صواحب وبنات وأصهارا . وحذف متعلق " الصافون . . المسبحون " لدلالة قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162ما أنتم عليه بفاتنين عليه ، أي : الصافون لعبادته المسبحون له ، فإن الكلام في هذه الآيات كلها متعلق بشئون الله تعالى .
وتعريف جزأي الجملة ، وضمير الفصل من قوله " لنحن " يفيدان قصرا مؤكدا فهو قصر قلب ، أي دون ما وصفتموه به من البنوة لله .
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164nindex.php?page=treesubj&link=29008_29653وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَطْفًا عَلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=160إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ عَلَى أَوَّلِ الْوَجْهَيْنِ
[ ص: 191 ] فِي الْمَعْنَى بِعِبَادِ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَيَكُونُ عَطْفًا عَلَى مَعْنَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ ؛ لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَوْلَادَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَعُطِفَ عَلَيْهِ أَنَّهُمْ يَتَبَرَّءُونَ مِنْ ذَلِكَ فَالْوَاوُ عَاطِفَةٌ قَوْلًا مَحْذُوفًا يَدُلُّ عَلَيْهِ أَنَّ مَا بَعْدَ الْوَاوِ لَا يَصْلُحُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَلَامَ قَائِلٍ . وَالتَّقْدِيرُ : وَيَقُولُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164مَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ، وَهَذَا الْوَجْهُ أَوْفَقُ بِالصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ مِنْ قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " وَقَوْلِهِ " الصَّافُّونَ . . . الْمُسَبِّحُونَ " : الشَّائِعُ وَصْفُ الْمَلَائِكَةِ بِأَمْثَالِهَا فِي الْقُرْآنِ ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ وَصْفُهُمْ بِالصَّافَّاتِ ، وَوَصْفُهُمْ بِالتَّسْبِيحِ كَثِيرٌ كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=5وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ، وَذِكْرُ مَقَامَاتِهِمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=20ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٌ مُطَاعٌ ثَمَّ أَمِينٌ وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى .
وَفِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مَثَلًا حَدِيثُ الْإِسْرَاءِ :
أَنَّ جِبْرِيلَ وَجَدَ فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكًا يَسْتَأْذِنُهُ جِبْرِيلُ أَنْ يَدْخُلَ تِلْكَ السَّمَاءَ ، وَيَسْأَلُهُ الْمَلَكُ : مَنْ أَنْتَ ؟ وَمَنْ مَعَكَ ؟ وَهَلْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ ؟ فَإِذَا قَالَ : نَعَمْ ، فَتَحَ لَهُ .
وَعَنْ
مُقَاتِلٍ أَنَّ قَوْلَهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " إِلَى " الْمُسَبِّحُونَ " نَزَلَ
وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى فَتَأَخَّرَ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيءُ : أَهُنَا تُفَارِقُنِي فَقَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَقَدَّمَ عَنْ مَكَانِي ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ حِكَايَةً عَنْ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " الْآيَتَيْنِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِمَّا أُمِرَ النَّبِيءُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ يَقُولَهُ لِلْمُشْرِكِينَ عَطْفًا عَلَى التَّفْرِيعِ الَّذِي فِي قَوْلِهِ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ " إِلَى آخِرِهِ ، وَيَتَّصِلُ الْكَلَامُ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=149فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ إِلَى هُنَا .
وَالْمَعْنَى : مَا أَنْتُمْ بَفَاتِنِينَنَا فِتْنَةَ جَرَاءَةٍ عَلَى رَبِّنَا فَنَقُولُ مِثْلَ قَوْلِكُمُ : الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَالْجِنُّ أَصْهَارُ اللَّهِ فَمَا مِنَا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ لَا يَتَجَاوَزُهُ وَهُوَ مَقَامُ الْمَخْلُوقِيَّةِ لِلَّهِ وَالْعُبُودِيَّةِ لَهُ .
وَالْمَنْفِيُّ بِ " مَا " مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ وَصْفُهُ بِقَوْلِهِ " مِنَّا " ، وَالتَّقْدِيرُ : وَمَا أَحَدٌ مِنَّا ، كَمَا فِي قَوْلِ
سُحَيْمِ بْنِ وَثِيلٍ :
أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَاعِ الثَّنَايَا مَتَى أَضَعُ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
[ ص: 192 ] التَّقْدِيرُ : ابْنُ رَجُلٍ جَلَا .
وَالْخَبَرُ هُوَ قَوْلُهُ "
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=164إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ " ، وَالتَّقْدِيرُ : مَا أَحَدٌ مِنَّا إِلَّا كَائِنٌ لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ .
وَالْمَقَامُ : أَصْلُهُ مَكَانُ الْقِيَامِ . وَلَمَّا كَانَ الْقِيَامُ يَكُونُ فِي الْغَالِبِ لِأَجْلِ الْعَمَلِ كَثُرَ إِطْلَاقُ الْمَقَامِ عَلَى الْعَمَلِ الَّذِي يَقُومُ بِهِ الْمَرْءُ ، كَمَا حُكِيَ فِي قَوْلِ
نُوحٍ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي أَيْ عَمَلِي .
وَالْمَعْلُومُ : الْمُعَيَّنُ الْمَضْبُوطُ ، وَأُطْلِقَ عَلَيْهِ وَصْفُ " مَعْلُومٌ " لِأَنَّ الشَّيْءَ الْمُعَيَّنَ الْمَضْبُوطَ لَا يَشْتَبِهُ عَلَى الْمُتَبَصِّرِ فِيهِ فَمَنْ تَأَمَّلَهُ عَلِمَهُ .
وَالْمَعْنَى : مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَّا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا لَهُ صِفَةٌ وَعَمَلٌ نَحْوَ خَالِقِهِ لَا يَسْتَزِلُّهُ عَنْهُ شَيْءٌ وَلَا تَرُوجُ عَلَيْهِ فِيهِ الْوَسَاوِسُ ، فَلَا أَنْ تَزِلُّونَا عَنْ عِبَادَةِ رَبِّنَا . فَالْمَقَامُ هُوَ صِفَةُ الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ بِقَرِينَةِ وُقُوعِ هَذِهِ الْجُمْلَةِ عَقِبَ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=161فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ، أَيْ مَا أَنْتُمْ بِفَاتِنِينَ لَنَا فَلَا يَلْتَبِسُ عَلَيْنَا فَضْلُ الْمَلَائِكَةِ فَنَرْفَعَهُ إِلَى مَقَامِ الْبُنُوَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى ، وَلَا نُشَبِّهُ اعْتِقَادَكُمْ فِي تَصَرُّفِ الْجِنِّ أَنْ تَبْلُغُوا بِهِمْ مَقَامَ الْمُصَاهَرَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَالْمُدَانَاةِ لِجَلَالِهِ كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=100وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ .
فَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ أَيْ وَإِنَّا - مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ - الصَّافُّونَ أَيِ : الْوَاقِفُونَ لِعِبَادَةِ اللَّهِ صُفُوفًا بِالصَّلَاةِ . وَوَصَفَ وُقُوفَهُمْ فِي الصَّلَاةِ بِالصَّفِّ تَشَبُّهًا بِنِظَامِ الْمَلَائِكَةِ . قَالَ النَّبِيءُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ
مُسْلِمٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2002219جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ ، وَالْمُرَادُ بِالْمُسَبِّحِينَ الْمُنَزِّهُونَ لِلَّهِ تَعَالَى عَنْ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا أَوْ يَكُونَ خَلَقَ صِهْرًا لَهُ أَوْ صَاحِبَةً خِلَافًا لِشِرْكِكُمْ إِذْ عِبَادَتُكُمْ مُكَاءٌ وَتَصْدِيَةٌ ، وَخِلَافًا لِكُفْرِكُمْ إِذْ تَجْعَلُونَ لَهُ صَوَاحِبَ وَبَنَاتٍ وَأَصْهَارًا . وَحُذِفَ مُتَعَلِّقُ " الصَّافُّونَ . . الْمُسَبِّحُونَ " لِدَلَالَةِ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=162مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ عَلَيْهِ ، أَيِ : الصَّافُّونَ لِعِبَادَتِهِ الْمُسَبِّحُونَ لَهُ ، فَإِنَّ الْكَلَامَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ كُلِّهَا مُتَعَلِّقٌ بِشُئُونِ اللَّهِ تَعَالَى .
وَتَعْرِيفُ جُزْأَيِ الْجُمْلَةِ ، وَضَمِيرِ الْفَصْلِ مِنْ قَوْلِهِ " لَنَحْنُ " يُفِيدَانِ قَصْرًا مُؤَكَّدًا فَهُوَ قَصْرُ قَلْبٍ ، أَيْ دُونَ مَا وَصَفْتُمُوهُ بِهِ مِنَ الْبُنُوَّةِ لِلَّهِ .