كقوله تعالى : حذف الحال والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ( الرعد : 23 - 24 ) ، أي : قائلين سلام عليكم .
قال ابن أبي الربيع : اعلم أن العرب قد تحذف الحال إذا كانت بالفعل لدلالة مصدر الفعل عليه ; فتقول : قتلته صبرا ، وأتيته ركضا ، [ ص: 250 ] قال تعالى : تزرعون سبع سنين دأبا ( يوسف : 47 ) ، " فدأبا " يقدر بالفعل ; تقديره : " تدأبون " في موضع الحال .
قال أبو علي : لا خلاف بين سيبويه وأبي العباس في الحال المحذوف الذي المصدر منصوب به ، وإنما الخلاف بينهما في القياس ، يذهب إلى السماع ولا يقيس ، فسيبويه والأخفش يقيسان . والمبرد