( الضرب الثاني )
nindex.php?page=treesubj&link=28919المختلفتان ، ووقع منهما في القرآن خمسة أقسام وكانت القسمة تقتضي ستة :
( القسم الأول ) مفتوحة ومضمومة ، وهو موضع واحد
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44جاء أمة رسولها في المؤمنين .
( والقسم الثاني ) مفتوحة ومكسورة ، وورد متفق عليه ومختلف فيه ؛ فالمتفق عليه من ذلك سبعة عشر موضعا ، وهي ( شهداء إذ ) في البقرة والأنعام ( والبغضاء إلى ) في موضعي المائدة ، وفيها : ( عن أشياء إن تبد لكم ) ، ( وأولياء إن استحبوا ) في التوبة ، وفيها ( إن شاء إن الله ) ، و ( شركاء إن يتبعون ) في يونس و ( الفحشاء إنه ) في يوسف ، وفيها
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=58وجاء إخوة و ( أولياء إنا ) في الكهف . و ( الدعاء إذا ما ) في الأنبياء ( واتل عليهم نبأ إبراهيم ) في الشعراء ، و ( الدعاء إذا ولوا ) بالنمل والروم و ( الماء إلى ) في السجدة ، و ( حتى تفيء إلى ) في الحجرات .
والمختلف فيه موضعان ، وهما ( زكرياء إذ ) في مريم والأنبياء على قراءة غير
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وخلف ،
وحفص .
( والقسم الثالث ) مضمومة ومفتوحة ، ووقع متفقا عليه ومختلفا فيه ، فالمتفق عليه أحد عشر موضعا ، وهي (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13السفهاء ألا ) في البقرة (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100نشاء أصبناهم ) في الأعراف
[ ص: 387 ] وفيها (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155تشاء أنت ولينا ) ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37سوء أعمالهم ) في التوبة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=44ويا سماء أقلعي ) في هود ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43الملأ أفتوني ) في موضعي يوسف والنمل ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يشاء ألم تر ) في إبراهيم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=38الملأ أيكم ) في النمل ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جزاء أعداء الله ) في فصلت ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4والبغضاء أبدا ) في الامتحان .
والمختلف فيه موضعان ، وهما ( النبيء أولى ) ، و ( إن أراد النبيء أن ) في الأحزاب على قراءة
نافع .
( والقسم الرابع ) مكسورة ومفتوحة ، وهو متفق عليه ومختلف فيه ، فالمتفق عليه خمسة عشر موضعا ، وهي :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235من خطبة النساء أو في البقرة ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51هؤلاء أهدى ) في النساء ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28لا يأمر بالفحشاء أتقولون في الأعراف و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38هؤلاء أضلونا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=50من الماء أو مما كلاهما فيها أيضا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32من السماء أو ائتنا في الأنفال ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=76من وعاء أخيه ) في موضعي يوسف ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99هؤلاء آلهة ) في الأنبياء ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=17هؤلاء أم هم ) في الفرقان ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=40مطر السوء أفلم ) فيها ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4من السماء آية ) في الشعراء ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=55أبناء أخواتهن في الأحزاب ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=16في السماء أن ) في موضعي الملك .
والمختلف فيه موضع واحد ، وهو ( من الشهداء أن ) في غير قراءة
حمزة كما تقدم في المكسورتين .
( والقسم الخامس ) مضمومة ومكسورة ، وهو متفق عليه ومختلف فيه .
فالمتفق عليه اثنان وعشرون موضعا ، وهو (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142يشاء إلى ) في موضعي البقرة ، ويونس ، والحج ، والنور ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282ولا يأب الشهداء إذا ) في البقرة أيضا ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47ما يشاء إذا ) في آل عمران (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13يشاء إن ) فيها ، وفي النور ، وفاطر ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13من يشاء إن ) في الأنعام ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=188السوء إن ) في الأعراف ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87نشاء إنك ) في هود ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100يشاء إنه ) في يوسف وموضعي الشورى ، و ( ما يشاء إلى ) في الحج ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6شهداء إلا ) في النور ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=29ياأيها الملأ إني ) في النمل ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15الفقراء إلى الله ) في فاطر ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28العلماء إن الله ) فيها و (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43السيئ إلا ) فيها أيضا ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=49يشاء إناثا ) في الشورى .
والمختلف فيه ستة مواضع ( أولها ) ( يا ذكرياء إنا ) في مريم في غير قراءة
حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وخلف ،
وحفص ، وباقيها ( يا أيها النبيء إنا أرسلناك ، ويا أيها النبيء إنا أحللنا ) في الأحزاب ،
[ ص: 388 ] و ( يا أيها النبيء إذا جاءك ) في الامتحان ، و ( يا أيها النبيء إذا ) في الطلاق ، و ( النبيء إلى ) في التحريم ، وهذه الخمسة في قراءة
نافع .
( قسم سادس ) وهو كون الأولى مكسورة والثانية مضمومة ، عكس الخامس ، لم يرد لفظه في القرآن ، وإنما ورد معناه ، وهو قوله في القصص (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وجد عليه أمة ) والمعنى : وجد على الماء أمة ، فقرأ
نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية من الأقسام الخمسة ، وتسهيلها عندهم أن تجعل في القسم الأول والثاني بين بين ، وتبدل في القسم الثالث واوا محضة ، وفي القسم الرابع ياء كذلك ، واختلف أئمتنا في كيفية تسهيل القسم الخامس ، فذهب بعضهم إلى أنها تبدل واوا خالصة مكسورة ، وهذا مذهب جمهور القراء من أئمة الأمصار قديما ، وهو الذي في " الإرشاد " ، و " الكفاية "
لأبي العز ، قال
الداني في جامعه : وهذا مذهب أكثر أهل الأداء ، قال : وكذا حكى
nindex.php?page=showalam&ids=12534أبو طاهر بن أبي هاشم أنه قرأ على
ابن مجاهد ، قال : وكذا حكى
أبو بكر الشذائي أنه قرأ على غير
ابن مجاهد ، قال : وبذلك قرأت أنا على أكثر شيوخي ، وقال في غيره : وبذلك قرأت على عامة شيوخي
الفارسي ،
والخاقاني ،
وابن غلبون ، وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين ، أي الهمزة والياء ، وهو مذهب أئمة النحو
كالخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه ، ومذهب جمهور القراء حديثا ، وحكاه
ابن مجاهد نصا عن
اليزيدي ، عن
أبي عمرو ، ورواه
الشذائي عن
ابن مجاهد أيضا ، وبه قرأ
الداني على شيخه
فارس بن أحمد بن محمد قال : وأخبرني
عبد الباقي بن الحسن أنه قرأ كذلك عن شيوخه ، وقال
الداني : إنه الأوجه في القياس ، وإن الأول آثر في النقل .
( قلت ) : وبالتسهيل قطع
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي ،
والمهدوي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13222وابن سفيان ، وصاحب " العنوان " ، وأكثر مؤلفي الكتب ، كصاحب " الروضة " و " المبهج " ، والغايتين ، و " التلخيص " ، ونص على الوجهين في " التذكرة " ، و " التيسير " ، و " الكافي " ، و " الشاطبية " ، و " تلخيص العبارات " ، وصاحب " التجريد " في آخر فاطر ، وقال : إنه قرأ بالتسهيل على
الفارسي وعبد الباقي . وقد أبعد وأغرب
nindex.php?page=showalam&ids=13269ابن شريح في
[ ص: 389 ] كافيه ، حيث حكى تسهيلها كالواو ، ولم يصب من وافقه على ذلك لعدم صحته نقلا وإمكانه لفظا ، فإنه لا يتمكن منه إلا بعد تحويل كسر الهمزة ضمة ، أو تكلف إشمامها الضم ، وكلاهما لا يجوز ولا يصح ، والله تعالى أعلم ، وقرأ الباقون وهم
ابن عامر ،
وعاصم وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وخلف ،
وروح بتحقيق الهمزتين جميعا في الأقسام الخمسة ، وانفرد
ابن مهران ، عن
روح بالتسهيل مثل
رويس والجماعة .
( الضَّرْبُ الثَّانِي )
nindex.php?page=treesubj&link=28919الْمُخْتَلِفَتَانِ ، وَوَقَعَ مِنْهُمَا فِي الْقُرْآنِ خَمْسَةُ أَقْسَامٍ وَكَانَتِ الْقِسْمَةُ تَقْتَضِي سِتَّةً :
( الْقِسْمُ الْأَوَّلُ ) مَفْتُوحَةٌ وَمَضْمُومَةٌ ، وَهُوَ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=44جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا فِي الْمُؤْمِنِينَ .
( وَالْقِسْمُ الثَّانِي ) مَفْتُوحَةٌ وَمَكْسُورَةٌ ، وَوَرَدَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ ؛ فَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا ، وَهِيَ ( شُهَدَاءَ إِذْ ) فِي الْبَقَرَةِ وَالْأَنْعَامِ ( وَالْبَغْضَاءَ إِلَى ) فِي مَوْضِعَيِ الْمَائِدَةِ ، وَفِيهَا : ( عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ ) ، ( وَأَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا ) فِي التَّوْبَةِ ، وَفِيهَا ( إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ ) ، وَ ( شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ ) فِي يُونُسَ وَ ( الْفَحْشَاءَ إِنَّهُ ) فِي يُوسُفَ ، وَفِيهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=58وَجَاءَ إِخْوَةُ وَ ( أَوْلِيَاءَ إِنَّا ) فِي الْكَهْفِ . وَ ( الدُّعَاءَ إِذَا مَا ) فِي الْأَنْبِيَاءِ ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ) فِي الشُّعَرَاءِ ، وَ ( الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا ) بِالنَّمْلِ وَالرُّومِ وَ ( الْمَاءَ إِلَى ) فِي السَّجْدَةِ ، وَ ( حَتَّى تَفِيءَ إِلَى ) فِي الْحُجُرَاتِ .
وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ مَوْضِعَانِ ، وَهُمَا ( زَكَرِيَّاءَ إِذْ ) فِي مَرْيَمَ وَالْأَنْبِيَاءِ عَلَى قِرَاءَةِ غَيْرِ
حَمْزَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ ،
وَخَلَفٍ ،
وَحَفْصٍ .
( وَالْقِسْمُ الثَّالِثُ ) مَضْمُومَةٌ وَمَفْتُوحَةٌ ، وَوَقَعَ مُتَّفَقًا عَلَيْهِ وَمُخْتَلَفًا فِيهِ ، فَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ أَحَدَ عَشَرَ مَوْضِعًا ، وَهِيَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=13السُّفَهَاءُ أَلَا ) فِي الْبَقَرَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ ) فِي الْأَعْرَافِ
[ ص: 387 ] وَفِيهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=155تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا ) ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=37سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ) فِي التَّوْبَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=44وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي ) فِي هُودٍ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43الْمَلَأُ أَفْتُونِي ) فِي مَوْضِعَيْ يُوسُفَ وَالنَّمْلِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=27يَشَاءُ أَلَمْ تَرَ ) فِي إِبْرَاهِيمَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=38الْمَلَأُ أَيُّكُمْ ) فِي النَّمْلِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ ) فِي فُصِّلَتْ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=4وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا ) فِي الِامْتِحَانِ .
وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ مَوْضِعَانِ ، وَهُمَا ( النَّبِيءُ أَوْلَى ) ، وَ ( إِنْ أَرَادَ النَّبِيءُ أَنْ ) فِي الْأَحْزَابِ عَلَى قِرَاءَةِ
نَافِعٍ .
( وَالْقِسْمُ الرَّابِعُ ) مَكْسُورَةٌ وَمَفْتُوحَةٌ ، وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ ، فَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ خَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعًا ، وَهِيَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ فِي الْبَقَرَةِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=51هَؤُلَاءِ أَهْدَى ) فِي النِّسَاءِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=28لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ فِي الْأَعْرَافِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=50مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا كِلَاهُمَا فِيهَا أَيْضًا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا فِي الْأَنْفَالِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=76مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ ) فِي مَوْضِعَيْ يُوسُفَ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=99هَؤُلَاءِ آلِهَةً ) فِي الْأَنْبِيَاءِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=17هَؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ) فِي الْفُرْقَانِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=40مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ ) فِيهَا ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4مِنَ السَّمَاءِ آيَةً ) فِي الشُّعَرَاءِ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=55أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ فِي الْأَحْزَابِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=16فِي السَّمَاءِ أَنْ ) فِي مَوْضِعَيِ الْمُلْكِ .
وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ مَوْضِعٌ وَاحِدٌ ، وَهُوَ ( مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ ) فِي غَيْرِ قِرَاءَةِ
حَمْزَةَ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَكْسُورَتَيْنِ .
( وَالْقِسْمُ الْخَامِسُ ) مَضْمُومَةٌ وَمَكْسُورَةٌ ، وَهُوَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَمُخْتَلَفٌ فِيهِ .
فَالْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ مَوْضِعًا ، وَهُوَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=142يَشَاءُ إِلَى ) فِي مَوْضِعَيِ الْبَقَرَةِ ، وَيُونُسَ ، وَالْحَجِّ ، وَالنُّورِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=282وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا ) فِي الْبَقَرَةِ أَيْضًا ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=47مَا يَشَاءُ إِذَا ) فِي آلِ عِمْرَانَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13يَشَاءُ إِنَّ ) فِيهَا ، وَفِي النُّورِ ، وَفَاطِرٍ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=13مَنْ يَشَاءُ إِنَّ ) فِي الْأَنْعَامِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=188السُّوءُ إِنْ ) فِي الْأَعْرَافِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87نَشَاءُ إِنَّكَ ) فِي هُودٍ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=100يَشَاءُ إِنَّهُ ) فِي يُوسُفَ وَمَوْضِعَيِ الشُّورَى ، وَ ( مَا يَشَاءُ إِلَى ) فِي الْحَجِّ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=6شُهَدَاءُ إِلَّا ) فِي النُّورِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=29يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي ) فِي النَّمْلِ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=15الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ) فِي فَاطِرٍ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ ) فِيهَا وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=43السَّيِّئُ إِلَّا ) فِيهَا أَيْضًا ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=49يَشَاءُ إِنَاثًا ) فِي الشُّورَى .
وَالْمُخْتَلَفُ فِيهِ سِتَّةُ مَوَاضِعَ ( أَوَّلُهَا ) ( يَا ذَكَرِيَّاءُ إِنَّا ) فِي مَرْيَمَ فِي غَيْرِ قِرَاءَةِ
حَمْزَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ ،
وَخَلَفٍ ،
وَحَفْصٍ ، وَبَاقِيهَا ( يَا أَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ ، وَيَا أَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَحْلَلْنَا ) فِي الْأَحْزَابِ ،
[ ص: 388 ] وَ ( يَا أَيُّهَا النَّبِيءُ إِذَا جَاءَكَ ) فِي الِامْتِحَانِ ، وَ ( يَا أَيُّهَا النَّبِيءُ إِذَا ) فِي الطَّلَاقِ ، وَ ( النَّبِيءُ إِلَى ) فِي التَّحْرِيمِ ، وَهَذِهِ الْخَمْسَةُ فِي قِرَاءَةِ
نَافِعٍ .
( قِسْمٌ سَادِسٌ ) وَهُوَ كَوْنُ الْأُولَى مَكْسُورَةً وَالثَّانِيَةِ مَضْمُومَةً ، عَكْسُ الْخَامِسِ ، لَمْ يَرِدْ لَفْظُهُ فِي الْقُرْآنِ ، وَإِنَّمَا وَرَدَ مَعْنَاهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ فِي الْقَصَصِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً ) وَالْمَعْنَى : وَجَدَ عَلَى الْمَاءِ أُمَّةً ، فَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ وَرُوَيْسٌ بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ الْأُولَى وَتَسْهِيلِ الْهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الْأَقْسَامِ الْخَمْسَةِ ، وَتَسْهِيلُهَا عِنْدَهُمْ أَنْ تُجْعَلَ فِي الْقِسْمِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي بَيْنَ بَيْنَ ، وَتُبْدَلَ فِي الْقِسْمِ الثَّالِثِ وَاوًا مَحْضَةً ، وَفِي الْقِسْمِ الرَّابِعِ يَاءً كَذَلِكَ ، وَاخْتَلَفَ أَئِمَّتُنَا فِي كَيْفِيَّةِ تَسْهِيلِ الْقِسْمِ الْخَامِسِ ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهَا تُبْدَلُ وَاوًا خَالِصَةً مَكْسُورَةً ، وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْقُرَّاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْأَمْصَارِ قَدِيمًا ، وَهُوَ الَّذِي فِي " الْإِرْشَادِ " ، وَ " الْكِفَايَةِ "
لِأَبِي الْعِزِّ ، قَالَ
الدَّانِيُّ فِي جَامِعِهِ : وَهَذَا مَذْهَبُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْأَدَاءِ ، قَالَ : وَكَذَا حَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12534أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى
ابْنِ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : وَكَذَا حَكَى
أَبُو بَكْرٍ الشَّذَائِيُّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى غَيْرِ
ابْنِ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : وَبِذَلِكَ قَرَأْتُ أَنَا عَلَى أَكْثَرِ شُيُوخِي ، وَقَالَ فِي غَيْرِهِ : وَبِذَلِكَ قَرَأْتُ عَلَى عَامَّةِ شُيُوخِي
الْفَارِسِيِّ ،
وَالْخَاقَانِيِّ ،
وَابْنِ غَلْبُونَ ، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهَا تُجْعَلُ بَيْنَ بَيْنَ ، أَيِ الْهَمْزَةُ وَالْيَاءُ ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَئِمَّةِ النَّحْوِ
كَالْخَلِيلِ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ ، وَمَذْهَبُ جُمْهُورِ الْقُرَّاءِ حَدِيثًا ، وَحَكَاهُ
ابْنُ مُجَاهِدٍ نَصًّا عَنِ
الْيَزِيدِيِّ ، عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ، وَرَوَاهُ
الشَّذَائِيُّ عَنِ
ابْنِ مُجَاهِدٍ أَيْضًا ، وَبِهِ قَرَأَ
الدَّانِيُّ عَلَى شَيْخِهِ
فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : وَأَخْبَرَنِي
عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ كَذَلِكَ عَنْ شُيُوخِهِ ، وَقَالَ
الدَّانِيُّ : إِنَّهُ الْأَوْجَهُ فِي الْقِيَاسِ ، وَإِنَّ الْأَوَّلَ آثَرُ فِي النَّقْلِ .
( قُلْتُ ) : وَبِالتَّسْهِيلِ قَطَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=17140مَكِّيٌّ ،
وَالْمَهْدَوِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13222وَابْنُ سُفْيَانَ ، وَصَاحِبُ " الْعُنْوَانِ " ، وَأَكْثَرُ مُؤَلِّفِي الْكُتُبِ ، كَصَاحِبِ " الرَّوْضَةِ " وَ " الْمُبْهِجِ " ، وَالْغَايَتَيْنِ ، وَ " التَّلْخِيصِ " ، وَنَصَّ عَلَى الْوَجْهَيْنِ فِي " التَّذْكِرَةِ " ، وَ " التَّيْسِيرِ " ، وَ " الْكَافِي " ، وَ " الشَّاطِبِيَّةِ " ، وَ " تَلْخِيصِ الْعِبَارَاتِ " ، وَصَاحِبُ " التَّجْرِيدِ " فِي آخِرِ فَاطِرٍ ، وَقَالَ : إِنَّهُ قَرَأَ بِالتَّسْهِيلِ عَلَى
الْفَارِسِيِّ وَعَبْدِ الْبَاقِي . وَقَدْ أَبْعَدَ وَأَغْرَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=13269ابْنُ شُرَيْحٍ فِي
[ ص: 389 ] كَافِيهِ ، حَيْثُ حَكَى تَسْهِيلَهَا كَالْوَاوِ ، وَلَمْ يُصِبْ مَنْ وَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ لِعَدَمِ صِحَّتِهِ نَقْلًا وَإِمْكَانِهِ لَفْظًا ، فَإِنَّهُ لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ إِلَّا بَعْدَ تَحْوِيلِ كَسْرِ الْهَمْزَةِ ضَمَّةً ، أَوْ تَكَلُّفِ إِشْمَامِهَا الضَّمَّ ، وَكِلَاهُمَا لَا يَجُوزُ وَلَا يَصِحُّ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ وَهُمُ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ ،
وَرَوْحٌ بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ جَمِيعًا فِي الْأَقْسَامِ الْخَمْسَةِ ، وَانْفَرَدَ
ابْنُ مِهْرَانَ ، عَنْ
رَوْحٍ بِالتَّسْهِيلِ مِثْلَ
رُوَيْسٍ وَالْجَمَاعَةِ .