5666 ( أخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأ جدي ، ثنا يحيى بن منصور القاضي أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ ( ح وأخبرنا ) عبد الأعلى بن عبد الأعلى أبو عبد الله الحافظ - واللفظ له - ثنا ، حدثني أبو عبد الله محمد بن يعقوب أبي وعبد الله بن محمد قال أبي : أنبأ ، حدثني محمد بن المثنى عبد الأعلى ، ثنا عن داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ابن عباس ضمادا قدم مكة وكان من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح . فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون : إن محمدا مجنون . فقال : لو أنى رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدى قال : فلقيه . محمد إنى أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدى من يشاء فهل لك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن فقال : يا محمدا عبده ورسوله أما بعد " . فقال : أعد على كلماتك هؤلاء فأعادهن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات فقال : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغن ناعوس البحر ؛ فقال : هات يدك أبايعك على الإسلام . فبايعه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وعلى قومك ؟ " . قال : وعلى قومي . قال : فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش : هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ فقال رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة . فقال : ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد . رواه أن مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم . ومحمد بن المثنى