الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5129 باب الصلاة بإمامين أحدهما بعد الآخر

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي وهو من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : وقع بين الأوس والخزرج كلام فتناول بعضهم بعضا ، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر فأتاهم فاحتبس . فأذن بلال واحتبس النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما احتبس أقام الصلاة فتقدم أبو بكر يؤم الناس وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - من محنة ذاك قال : فتخلل الناس حتى انتهى إلى الصف الذي يلي أبا بكر . فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما سمع التصفيق [ ص: 113 ] التفت . فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأشار إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن اثبت مكانك . فرفع أبو بكر رأسه إلى السماء ونكص القهقرى وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال : " ما منعك أن تثبت " . قال : ما كان الله ليرى ابن أبي قحافة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما لكم حين نابكم شيء في صلاتكم صفقتم إنما هذا للنساء . من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله . أخرجه البخاري ومسلم من أوجه ، عن أبي حازم والحديث في تكبيره ثم خروجه للغسل ورجوعه وائتمام من كبر قبل رجوعه قد مضت في مسألة الجنب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية