4613 - حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، العدل ، ثنا ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، ثنا بشار بن موسى الخفاف الحاطبي عبد الرحمن بن محمد ، عن أبيه ، عن جده قال : لما كان يوم الجمل خرجت أنظر في القتلى ، قال : فقام علي ، والحسن بن علي ، ، وعمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر ، يدورون في القتلى ، قال : وزيد بن صوحان الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه ، فقلبه على قفاه ، ثم صرخ ، ثم قال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فرح قريش والله ، فقال له أبوه : من هو يا بني ؟ قال : فأبصر ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أما والله لقد كان شابا صالحا ، ثم قعد كئيبا حزينا ، فقال له [ ص: 64 ] محمد بن طلحة بن عبيد الله الحسن : يا أبت ، قد كنت أنهاك عن هذا المسير ، فغلبك على رأيك فلان وفلان ، قال : قد كان ذاك يا بني ، ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة ، قال : فقمت ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إنا قادمون محمد بن حاطب المدينة ، والناس سائلونا عن عثمان ، فماذا تقول فيه ؟ قال : فتكلم ، عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر فقالا وقالا ، فقال لهما علي : يا عمار ، ويا محمد تقولان : إن عثمان استأثر وأساء الإمرة ، وعاقبتم والله فأسأتم العقوبة ، وستقدمون على حكم عدل يحكم بينكم ، ثم قال : يا إذا قدمت محمد بن حاطب المدينة وسئلت عن عثمان ، فقل : كان والله من الذين ( وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين ) ، ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) .