الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5666 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنبأ محمد بن عبيد الطنافسي ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حبيبة ، مولى طلحة ، قال : دخلت على علي مع عمر بن طلحة بعدما فرغ من أصحاب الجمل ، قال : فرحب به وأدناه ، قال : " إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز وجل : ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " فقال : " يا ابن أخي ، كيف فلانة كيف فلانة ؟ " قال : وسأله عن أمهات أولاد أبيه ، قال : ثم قال : " لم نقبض أراضيكم هذه السنة إلا مخافة أن ينتهبها الناس ، يا فلان انطلق معه إلى بني قريظة ، فمره فليعطه غلته هذه السنة ، ويدفع إليه أرضه " ، فقال رجلان جالسان إلى ناحية ، أحدهما الحارث الأعور : الله أعدل من ذلك [ ص: 460 ] أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة ، قال : " قوما أبعد أرض الله وأسحقها ، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة ، يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فأتنا " . " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية