الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6181 - حدثني علي بن عيسى ، ثنا الحسين بن محمد القباني ، وإبراهيم بن أبي طالب قالا : ثنا عمران بن موسى القزاز ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا محمد بن جحادة ، عن نعيم بن أبي هند ، عن أبي حازم ، عن حسين بن خارجة قال : لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي فقلت : اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به ، فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة ، وكان بينهما حائط غير طويل ، وإذا أنا تحته فقلت : لو تسلقت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني قال : فأهبطت بأرض ذات شجر ، فإذا نفر جلوس فقلت : أنتم الشهداء ، قالوا : نحن الملائكة ، قلت : فأين الشهداء ؟ قالوا : تقدم إلى الدرجات ، فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة ، فإذا أنا بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وإذا إبراهيم شيخ وهو يقول لإبراهيم : استغفر لأمتي وإبراهيم يقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أهراقوا دماءهم ، وقتلوا إمامهم ، فهلا فعلوا كما فعل سعد خليلي ، فقلت : والله لقد رأيت رؤيا لعل الله ينفعني بها ، أذهب فأنظر مكان سعد ، فأكون معه ، فأتيت سعدا فقصصت عليه القصة قال : فما أكثر بها فرحا ، وقال : لقد خاب من لم يكن إبراهيم خليله قلت : مع أي الطائفتين [ ص: 639 ] أنت ؟ قال : ما أنا مع واحدة منهما قال : قلت : فما تأمرني ؟ قال : ألك غنم ؟ قلت : لا . قال : فاشتر شاء ، فكن فيها حتى تنجلي .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية