1829 - جمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أهل بيته وقراءة آية التطهير .
4708 - أخبرنا ، أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل [ ص: 105 ] كتابه ، ثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا يحيى بن حماد أبو عوانة ، ثنا أبو بلج ، ثنا عمرو بن ميمون ، قال : ، إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا ابن عباس ، إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلو بنا من بين هؤلاء ، قال : فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم ، قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا : قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره ، وقعوا في رجل قال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ابن عباس علي ؟ " فقالوا : إنه في الرحى يطحن ، قال : " وما كان أحدهم ليطحن " ، قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر ، قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " ، فاستشرف لها مستشرف فقال : " أين علي ، قال بصفية بنت حيي : ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فلانا بسورة التوبة ، فبعث ابن عباس عليا خلفه فأخذها منه ، وقال : " لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه " ، فقال : وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لبني عمه : " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ " قال : ابن عباس وعلي جالس معهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأقبل على رجل رجل منهم ، فقال : " أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ " فأبوا ، فقال لعلي : " أنت وليي في الدنيا والآخرة " ، قال : وكان ابن عباس علي أول من آمن من الناس بعد - رضي الله عنها - ، قال : وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثوبه فوضعه على خديجة علي وفاطمة وحسن وحسين وقال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ، قال : وشرى علي نفسه ، فلبس ثوب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم نام في مكانه ، قال : ابن عباس ، وكان المشركون يرمون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فجاء ابن عباس أبو بكر - رضي الله عنه - وعلي نائم ، قال : وأبو بكر يحسب أنه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : فقال : يا نبي الله ، فقال له علي : إن نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ، قال : وجعل علي - رضي الله عنه - يرمي بالحجارة كما كان رمي نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو يتضور ، وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه ، وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك ، فقال : وخرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة ابن عباس تبوك وخرج بالناس معه ، قال : فقال له علي : أخرج معك ؟ قال : فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - " لا " . فبكى علي فقال له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي " ، قال : [ ص: 106 ] وقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة " ، قال ابن عباس : وسد رسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أبواب المسجد غير باب ابن عباس علي فكان يدخل المسجد جنبا ، وهو طريقه ليس له طريق غيره ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " من كنت مولاه ، فإن مولاه ابن عباس علي " ، قال : وقد أخبرنا الله - عز وجل - في القرآن إنه رضي عن أصحاب الشجرة ، ( ابن عباس فعلم ما في قلوبهم ) ، فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك ، قال : وقال نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ابن عباس لعمر - رضي الله عنه - حين قال : ائذن لي فأضرب عنقه ، قال : " وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم " . إني لجالس عند
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه بهذه السياقة .
وقد حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي - رضي الله عنه - ، ثنا ، قال : سمعت أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني القطان ، يقول : " كان يعجبهم أن يجدوا الفضائل من رواية أبا حاتم الرازي - رضي الله عنه - . أحمد بن حنبل