[ ص: 78 ] 473 - رعية الجهني ثم السحيمي .
4635 - حدثنا ، حدثني أبي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ( ح ) . محمد بن بكر البرساني
وحدثنا محمد بن أبان الأصبهاني ، ثنا محمد بن الحسن التسنيمي ، ثنا الأنصاري ، ثنا ، عن إسرائيل بن يونس أبي إسحاق ، عن ، عن عامر الشعبي رعية السحيمي ، بني هلال ، وكان مجلس القوم بفناء بابها ، فدخل من وراء البيوت عليها فقالت : ما لك ؟ قال : كل شر قد نزل بأبيك ، ما ترك له سارحة ولا بارحة ولا أهل ولا مال إلا أخذ ، قلت قد دعيت إلى الإسلام ، وكانت قد أسلمت هي ، قال : فطرحت عليه ثوبا ، فخرج ، فقال : أين بعلك ؟ قالت : في الرحل فأتاه وعليه ثوب إذا غطي به رأسه انكشفت استه وإن غطي استه انكشف رأسه ، فقال : ما الذي أرى بك ؟ قال : كل الشر قد نزل بي ، فأعاد الكلام عليه بمثل ما قال لابنته ، قال : وأنا أريد محمدا قبل أن يقسم مالي ، قال : خذ راحلتي قال : لا حاجة لي بها ، ولكن أعطني القعود ، قال : فأخذها ومضى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتاه مع صلاة الصبح وهو يصلي ، فلما قضى صلاته قال : ابسط يديك أبايعك ، فبسط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ، فلما أراد أن يضرب عليها ، قبضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك مرارا ، ثم أقبل عليه ، فقال : " من أنت ؟ " قال : رعية السحيمي ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضده ، فرفعه من الأرض ، ثم قال : " ها هذا رعية السحيمي كتبت إليه كتابا ، فرقع به دلوه " ، وقال رعية : [ ص: 79 ] مالي وولدي ، قال : " أما مالك فهيهات قد قسم ، وأما ولدك وأهلك فمن أصبت منهم " ، قال : فمضى ثم عاد ، وإذا ابنه قد عرف ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : هذا ابني ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا بلال اخرج معه ، فإن زعم أنه ابنه فادفعه إليه " ، فخرج معه ، فقال : هذا ابني فدفعه إليه ، وأقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ذكر أنه ابنه ، وما رأيت واحدا منهم استعبر إلى صاحبه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ذاك جفاء الأعراب " . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه كتابا في أديم أحمر ، فرقع به دلوه فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فلم يدعوا له سارحة ولا بارحة ولا أهلا ولا مالا إلا أخذوه ، فأفلت عريانا على فرس ، فأتى ابنته وهي متزوجة في