الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  أبو الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت

                                                                  4851 - حدثنا جعفر بن محمد القلانسي ، ثنا آدم بن أبي إياس ( ح ) .

                                                                  [ ص: 132 ] وحدثنا أبو يزيد القراطيسي ويحيى بن أيوب العلاف ، قالا : ثنا سعيد بن أبي مريم ( ح ) .

                                                                  وحدثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني قالوا : ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثني أبي أبو الزناد أن خارجة بن زيد بن ثابت ، حدثه عن أبيه ، أن السكينة ، غشيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال زيد : وأنا إلى جنبه ، فوقعت فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي فما وجدت شيئا أثقل من فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم سري عنه فقال : " اكتب " فكتبت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم الآيات كلها قال : فكتبت ذلك في كتف فقام ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى حين سمع فضيلة المجاهدين على القاعدين فقال : يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين ؟ فما قضى ابن أم مكتوم كلامه أو قال إلا أن يحصي كلامه حتى غشيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السكينة فوقعت فخذه على فخذي فوجدت من ثقلها الثانية مثل ما وجدت منها في المرة الأولى ثم سري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " اقرأ " فقرأت لا يستوي القاعدون من المؤمنين فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : غير أولي الضرر قال زيد فألحقتها فكأني أنظر إلى ملحقتها عند صدع في الكتف .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية