الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5138 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أسيد الأصبهاني ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي ، قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان ، فحضرت الصلاة صلاة الظهر ، وعلى خيل المشركين خالد بن الوليد ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه الظهر ، فقال المشركون : إن لهم صلاة بعد هذه أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم يعنون صلاة العصر ، فنزل جبريل - عليه السلام - على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر ، فأخبره ونزلت هذه الآية [ ص: 217 ] وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة إلى آخرها ، " فحضرت الصلاة ، فصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه صفين ، وعليهم السلاح ، والعدو بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكبروا جميعا وركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والصف الذي يليه ، والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قام إلى الركعة الثانية ، وسجد الآخرون ، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، وتأخر هؤلاء إلى مصاف هؤلاء ، فصلى بهم الركعة الأخرى ، فركعوا جميعا ، ثم سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم ، فلما فرغوا سجد هؤلاء ، ثم سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قال أبو عياش : " فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصلاة مرتين : مرة بعسفان ، ومرة بأرض بني سليم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية