13902 وعن قال : ابن عباس اليهود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا أبا القاسم ، إنا نسألك عن خمسة أشياء ، فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك ، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا : ( الله على ما نقول وكيل ) قال : " هاتوا " ، [ قالوا : أخبرنا عن علامة النبي ؟ قال : " تنام عيناه ولا ينام قلبه " ] قالوا : خبرنا كيف تؤنث المرأة وكيف تذكر ؟ قال : " " ، قالوا : يلتقي الماآن ، فإذا [ ص: 242 ] علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت إسرائيل على نفسه ؟ قال : " كان يشتكي عرق النسا ، فلم يجد شيئا يلائمه إلا ألبان كذا وكذا - قال بعضهم : يعني الإبل - فحرم لحومها " ، قالوا : صدقت ، قالوا : أخبرنا ما حرم موكل بالسحاب ، بيده ، أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب ، يسوقه حيث أمره الله عز وجل " ، قالوا : فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال : " صوته " ، قالوا : صدقت إنما بقيت واحدة ، إنما نبايعك إن أخبرتنا [ بها ف ] أنه ليس من نبي إلا له من يأتيه بالخبر ، فأخبرنا عن صاحبك ؟ قال : " أخبرنا ما هذا الرعد ؟ قال : " ملك من ملائكة الله عز وجل جبريل عليه السلام " ، قالوا : جبريل ! ذلك الذي ينزل بالعذاب والحرب والقتال وهو عدونا ، لو قلت : ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان ، فأنزل الله عز وجل : ( قل من كان عدوا لجبريل ) الآية .
13903 وفي رواية : كلما أخبرهم بشيء فصدقوه قال : " اللهم اشهد " ، وقال فيها : " أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ، هل تعلمون أن هذا النبي الأمي تنام عيناه ولا ينام قلبه ؟ " ، قالوا : اللهم نعم ، وقال أيضا : " فإن وليي جبريل ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه " ، قلت : رواه أقبلت الترمذي باختصار ، رواه أحمد ورجالهما ثقات . والطبراني