الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            13420 - وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " كان في بني [ ص: 146 ] إسرائيل رجل يقال له : جريج ، كان يتعبد في صومعته ، فأتته أمه ذات يوم فنادته فقالت : أي جريج [أي بني ] ، أشرف علي أكلمك ، أنا أمك ، أشرف [علي]. فقال : أي رب أمي وصلاتي ؟ فأقبل على صلاته ، ثم عادت فنادته [مرارا] فقالت : أي جريج ، أي بني ، أشرف علي . فقال : أي رب أمي وصلاتي ؟ فأقبل على صلاته فقالت : اللهم لا تمته حتى تريه المومسة . وكانت راعية ترعى غنما لأهلها ، ثم تأوي إلى ظل صومعته ، فأصابت فاحشة ، فحملت فأخذت ، وكان من زنى منهم قتل ، قالوا : ممن ؟ قالت : من جريج صاحب الصومعة . فجاؤوا بالفئوس والمرور ، فقالوا : أي جريج ، أي مراء [ثم قالوا] ، انزل . فأبى ، يقبل على صلاته يصلي . فأخذوا في هدم صومعته ، فلما رأى ذلك نزل ، فجعلوا في عنقه وعنقها حبلا ، فجعلوا يطوفون بهما في الناس ، فجعل إصبعه في بطنها فقال : أي فلان ، من أبوك ؟ قال : أبي فلان راعي الضأن . فقبلوه وقالوا : إن شئت بنينا صومعتك من ذهب وفضة . قال : أعيدوها من طين كما كانت " . قلت : هو في الصحيح بغير سياقه . رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية