14144 - وعنه قال : معي رجل ، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة من كبر " . فقمت معه فأخذت الإداوة فيها نبيذ ، فانطلقت فلما برز خط لي خطا وقال : " لا تخرج منه ، فإنك إن خرجت منه لم ترني ولا أراك إلى يوم القيامة " . قال : فانطلق وتوارى عني حتى لم أره ، فلما سطع الفجر أقبل فقال لي : " أراك قائما ؟ " . فقلت : ما قعدت ، فقال : " ما عليك لو فعلت ؟ " . قلت : خشيت أن أخرج منه . قال : " أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة ، هل معك وضوء ؟ " . قلت : لا . قال : " ما هذه الإداوة " . قلت : فيها نبيذ . قال : " تمرة طيبة وماء طهور " . فتوضأ وأقام الصلاة ، فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه الطعام قال : " ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكم ؟ " . قالا : بلى ، ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة . قال : " فمن أنتما ؟ " . قالا : نحن من أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن فليقم أهل نصيبين ، قال : " قد أفلح هذان وأفلح قومهما " . فأمر لهما بالروث والعظام طعاما ولحما . فذكر الحديث . رواه ، وفيه الطبراني أبو زيد أيضا وقد ضعفه جماعة . وقيس بن الربيع