( مضطجعا أو متكئا أو مستندا إلى شيء لو أزيل عنه لسقط ) لأن الاضطجاع سبب لاسترخاء المفاصل فلا يعرى عن خروج شيء عادة ، والثابت عادة كالمتيقن به ، والاتكاء يزيل مسكة اليقظة لزوال المقعد عن الأرض ، ويبلغ الاسترخاء غايته بهذا النوع من الاستناد ، غير أن السند يمنعه من السقوط ، بخلاف النوم حالة القيام والقعود والركوع والسجود في الصلاة وغيرها ، هو الصحيح ; لأن بعض الاستمساك باق ، إذ لو زال لسقط فلم يتم الاسترخاء ، والأصل فيه قوله عليه الصلاة والسلام : { والنوم }. لا وضوء على من نام قائما أو قاعدا أو راكعا أو ساجدا ، إنما الوضوء على من نام مضطجعا فإنه إذا نام مضطجعا استرخت مفاصله
; لأنه فوق النوم مضطجعا في [ ص: 103 ] الاسترخاء ، والإغماء حدث في الأحوال كلها ، وهو القياس في النوم ، إلا أنا عرفناه بالأثر ، والإغماء فوقه فلا يقاس عليه . ( والغلبة على العقل بالإغماء والجنون )