فصل : فأما فلا يوجب الغسل ما لم يكن جنبا ، وقال إسلام المشرك مالك وأحمد : إسلام المشرك موجب للغسل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم [ أمر ثمامة بن أثال بالغسل حين أسلم " وهذا خطأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ] لم يأمر أحدا ممن أسلم بالغسل غير ثمامة بن أثال ، ولو كان واجبا لأمر به كل من أسلم ، ولأن الاعتقادات لا تؤثر في الطهارة ، فأما إذا . كان جنبا قبل إسلامه
فقد كان أبو سعيد الإصطخري يقول : لا حكم لجنابة ، وما مضى عليه من الشرك مغفور عنه فلا غسل عليه ، وقال ابن شريح وجمهور أصحابنا جنابته ثابتة والغسل عليه واجب ، فلو كان قد اغتسل قبل إسلامه ففي صحة غسله وجهان مضيا . وبالله التوفيق