الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لهزم

                                                          لهزم : الأزهري : اللهزمتان مضيغتان عليتان في أصل الحنكين في أسفل الشدقين ، وفي المحكم : مضيغتان في أصل الحنك ، وقيل : عند منحنى اللحيين أسفل من الأذنين وهما معظم اللحيين ، وقيل : هما ما تحت الأذنين من أعلى اللحيين والخدين ، وقيل : هما مجتمع اللحم بين الماضغ والأذن من اللحي . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - والنسابة : أمن هامها أو لهازمها أي من أشرافها أنت أو من أوساطها ؛ واللهازم : أصول الحنكين ، واحدتها لهزمة ، بالكسر ، فاستعارها لوسط النسب والقبيلة . وفي حديث الزكاة : ثم يأخذ بلهزمتيه ، يعني شدقيه ، وقيل : هما عظمان ناتئان في اللحيين تحت الأذنين ، وقيل : هما مضيغتان عليتان تحتهما ، والجمع اللهازم ؛ قال :


                                                          يا خاز باز أرسل اللهازما إني أخاف أن تكون لازما



                                                          قال آخر :


                                                          أزوح أنوح ما يهش إلى الندى     قرى ما قرى للضرس بين اللهازم



                                                          ولهزمه : أصاب لهزمته . ولهزم الشيب خديه أي خالطهما ؛ وأنشد أبو زيد لأحد بني فزارة :


                                                          إما تري شيبا علاني أغثمه     لهزم خدي به ملهزمه



                                                          ولهزه الشيب ولهزمه بمعنى . واللهازم : عجل ، وتيم اللات ، وقيس بن ثعلبة ، وعنزة . الجوهري : وتيم الله بن ثعلبة بن عكابة يقال لهم اللهازم ، وهم خلفاء بني عجل ، قال ابن بري : ومنه قول الفرزدق :


                                                          وقد مات بسطام بن قيس وعامر     ومات أبو غسان شيخ اللهازم



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية