- مفاهيم الدراسة:

مصطلح "المنظمات الدولية" هو مصطلح حديث نسبيا، ظهر في منتصف القرن العشرين. وقد شاع استخدام مفهوم "المنظمات الدولية International Organizations" في أدبيات القانون الدولي. من ناحية أخرى، فإن تعبير "التنظيم الدولي" أو "المنظمة الدولية" غدا اصطلاحا متداولا ومعروفا، تنص عليه وتشير إليه غالبية المعاهدات والمواثيق الدولية" ^[1] ؛ حيث إن "المنظمات الدولية" تعنى بشكل أساس بحل المشكلات وتحقيق التعاون، ولا يتصور قيامه بهذا الدور على وجه ملائم وفعال إلا بوجود هيئة أو منظمة دائمة يتم من خلالها - وعن طريقها- [ ص: 32 ] العمل على تحقيق ذلك. وانطلاقا من هذا، فإن "المنظمة الدولية" هي مقتضى جوهر فكرة التنظيم الدولي، بالإضافة إلى أنها تقدم لنا الدليل الخارجي أو الظاهر على وجود هذا التنظيم.... كما أنه لا يتصور - في ظروف عالم اليوم- تحقيق هذا التنظيم بدون منظمة أو منظمات دولية" ^[2] .

تنوعت تعاريف "المنظمات الدولية"، إلا أنها عموما تتشارك في عنصرين أساسيين، هما: "التنظيم"، و"الدولي".

ومن التعـاريف السـائدة للمنظمـات الدولية أنـها عبارة عن "تنظيـم دولي، يتمتـع بصفة الدوام وبالشخصية الدولية، وتتفق مجموعة من الدول بموجب ميثاق أو اتفاقية على إنشائه ومنحه الصلاحيات اللازمة (المطلقة أو المقيدة) للإشراف جزئيا أو كليا على بعض شؤونـها المشـتركة، والعمـل على توثيق أواصر التعـاون والتقارب فيما بينها، والقيام بتمثيلها، والتعبير عن مواقفها ووجهات نظرها في المجتمع الدولي" ^[3] .

ويعرفها بعضهم بأنـها: "هيئـة تشـترك فيهـا مجموعة من الـدول على وجـه الدوام، للاضطـلاع بشـأن من الشـؤون [ ص: 33 ] العـامة المشـتركة، وتمنحها اختصـاصا ذاتيا تبـاشره هـذه الهيئات في المجتمع الدولي"









^[4] .

ونظرا إلى أن هذه الدراسة ليس مجالها دراسة اختلاف فقهاء القانون الدولي حول مفهوم المنظمات الدولية؛ ستكتفي باعتماد المفاهيم التي أشرنا إليها سابقا.

- مفاهيم الدراسة:

مصطلح "المنظمات الدولية" هو مصطلح حديث نسبيًا، ظهر في منتصف القرن العشرين. وقد شاع استخدام مفهوم "المنظمات الدولية International Organizations" في أدبيات القانون الدولي. من ناحية أخرى، فإن تعبير "التنظيم الدولي" أو "المنظمة الدولية" غدا اصطلاحًا متداولًا ومعروفًا، تنص عليه وتشير إليه غالبية المعاهدات والمواثيق الدولية" ^[1] ؛ حيث إن "المنظمات الدولية" تُعنى بشكل أساس بحل المشكلات وتحقيق التعاون، ولا يتصور قيامه بهذا الدور على وجه ملائم وفعال إلا بوجود هيئة أو منظمة دائمة يتم من خلالها - وعن طريقها- [ ص: 32 ] العمل على تحقيق ذلك. وانطلاقًا من هذا، فإن "المنظمة الدولية" هي مقتضى جوهر فكرة التنظيم الدولي، بالإضافة إلى أنها تقدم لنا الدليل الخارجي أو الظاهر على وجود هذا التنظيم.... كما أنه لا يتصور - في ظروف عالم اليوم- تحقيق هذا التنظيم بدون منظمة أو منظمات دولية" ^[2] .

تنوعت تعاريف "المنظمات الدولية"، إلا أنها عمومًا تتشارك في عنصرين أساسيين، هما: "التنظيم"، و"الدولي".

ومن التعـاريف السـائدة للمنظمـات الدولية أنـها عبارة عن "تنظيـم دولي، يتمتـع بصفة الدوام وبالشخصية الدولية، وتتفق مجموعة من الدول بموجب ميثاق أو اتفاقية على إنشائه ومنحه الصلاحيات اللازمة (المطلقة أو المقيدة) للإشراف جزئيًا أو كليًا على بعض شؤونـها المشـتركة، والعمـل على توثيق أواصر التعـاون والتقارب فيما بينها، والقيام بتمثيلها، والتعبير عن مواقفها ووجهات نظرها في المجتمع الدولي" ^[3] .

ويعرفها بعضهم بأنـها: "هيئـة تشـترك فيهـا مجموعة من الـدول على وجـه الدوام، للاضطـلاع بشـأن من الشـؤون [ ص: 33 ] العـامة المشـتركة، وتمنحها اختصـاصًا ذاتيًا تبـاشره هـذه الهيئات في المجتمع الدولي"









^[4] .

ونظرًا إلى أن هذه الدراسة ليس مجالها دراسة اختلاف فقهاء القانون الدولي حول مفهوم المنظمات الدولية؛ ستكتفي باعتماد المفاهيم التي أشرنا إليها سابقًا.