الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
25- المسعدي - السعدي : ابن كاسوحة شارح الجزرية :

هو عمر بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن علي السعدي الحموي الأصل الدمشقي المولد المعروف بابن كاسوحة ، كان والده شديد الاعتناء به حتى أشغله واجتهد على تعليمه ودخل به القاهرة غير مرة وأحضره عند الجلة من المشايخ ، منهم الشمس الرملي والنور ابن غانم المقدسي وإبراهيم العلقمي والشهاب ابن قاسم ، والشهاب أحمد بن أحمد بن عبد الحق ، والشيخ صدر الدين الحنفي والزين عبد الرحمن بن الخطيب الشربيني وسمع منهم وأجازوه وأخذ بدمشق عن الشمس الداودي ولازمه وحضر مع أبيه دروس الشهاب العيثاوي ، ولازم البرهان بن كسباي في القراءات حتى صار أمثل جماعته ، ثم تصدر للإقراء وكان حسن التلاوة متقنا مجودا خاليا من التكليف والتعسف مع أنه لم يكن حسن الصوت وكان قليل الحظ من الدنيا ومعيشته أكثر ما كانت من كسب أبيه .

قال النجم الغزي : قرأ بخطه أن مولده في أواخر رجب سنة أربع وسبعين وتسعمائة ، وتوفي يوم الأحد العاشر من جمادى الأولى سنة سبع عشرة وألف بعلة الاستسقاء ، ودفن عند أبيه بمقبرة باب الصغير بدمشق . انتهى ملخصا من خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ، تصنيف محمد المحبي الجزء الثالث ص 207 - 208 .

وجاء في الأعلام للزركلي الجزء الخامس ص 39 - 40 بعد ذكر الترجمة ، [ ص: 770 ] وانظر علوم القرآن 53 وهو فيه المسعدي بضم الميم وفتح العين وكتابه الفوائد المسعدية شرح المقدمة الجزرية ووفاته بعد تسعمائة وتسعة وتسعين ا هـ رحمه الله تعالى .

التالي السابق


الخدمات العلمية