الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1684 [ ص: 216 ] 2 - باب : من اعتمر قبل الحج

                                                                                                                                                                                                                              1774 - حدثنا أحمد بن محمد ، أخبرنا عبد الله، أخبرنا ابن جريج ، أن عكرمة بن خالد سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن العمرة قبل الحج، فقال: لا بأس. قال عكرمة: قال ابن عمر : اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج. وقال إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق: حدثني عكرمة: بن خالد ، سألت ابن عمر مثله.

                                                                                                                                                                                                                              حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو عاصم ، أخبرنا ابن جريج ، قال عكرمة بن خالد : سألت ابن عمر - رضي الله عنه -. مثله. [فتح: 3 \ 598]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه عن ابن جريج ، عن عكرمة بن خالد قال: سئل ابن عمر عن العمرة قبل الحج، فقال: لا بأس. قال عكرمة: قال ابن عمر : اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج، وعن ابن إسحاق: حدثني عكرمة بن خالد ، سألت ابن عمر مثله.

                                                                                                                                                                                                                              هذا من ابن عمر قد يدل أن فرض الحج نزل قبل اعتماره، إذ لو اعتمر قبله ما صح استدلاله على ما ذكره، ويتفرع على ذلك فرض الحج: هل هو على الفور أو التراخي؟ والذي نزع ابن عمر هو الصحيح في النظر، وهو الذي تعضده الأصول، أن في فرض الحج سعة وفسحة; لأن العمرة لم يجر لها ذكر في القرآن إلا والحج مذكور معها; ولذلك قال ابن عباس : إنها لقرينتها في كتاب الله تعالى: وأتموا الحج والعمرة لله [البقرة: 196] ولو كان فرض الحج على الفور لم يجز فسخه في عمرة، ولا أمر الشارع أصحابه بذلك، ولو كان وقته مضيقا لوجب إذا أخره إلى سنة أخرى أن تكون قضاء لا أداء، فلما ثبت أنه يكون أداء في أي وقت أتى به علم أنه ليس [ ص: 217 ] على الفور، وقد سلف ما في ذلك أول الحج، وسيأتي شيء منه في قصة كعب بن عجرة حين آذاه هوامه، وحلق رأسه بالحديبية - إن شاء الله.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              شيخ البخاري في الأول (حدثنا (أحمد) أخبرنا عبد الله) هو ابن شبويه فيما زعمه الدارقطني، أو ابن مردويه فيما قاله الحاكم والكلاباذي.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية