الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4717 حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا ابن أبي زائدة قال حدثني أبي عن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوائدة والموءودة في النار قال يحيى بن زكريا قال أبي فحدثني أبو إسحق أن عامرا حدثه بذلك عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( الوائدة والموؤودة في النار ) : وأد بنته يئدها وأدا فهي موؤودة إذا دفنها في القبر وهي حية . وهذا كان من عادة العرب في الجاهلية خوفا من الفقر أو فرارا من العار .

                                                                      قال القاضي : كانت العرب في جاهليتهم يدفنون البنات حية ، فالوائدة في النار لكفرها وفعلها ، والموؤودة فيها لكفرها . وفي الحديث دليل على تعذيب أطفال المشركين ، وقد تؤول الوائدة بالقابلة لرضاها به ، والموؤودة بالموؤودة لها وهي أم الطفل فحذفت الصلة ، كذا في المرقاة . وقال في السراج المنير ما محصله : إن سبب هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن امرأة وأدت بنتا لها فقال الوائدة والموؤودة في النار فلا يجوز الحكم على أطفال الكفار بأن [ ص: 388 ] يكونوا من أهل النار بهذا الحديث لأن هذه واقعة عين في شخص معين انتهى .

                                                                      ( قال يحيى بن زكريا ) : أي ابن أبي زائدة ( فحدثني أبو إسحاق ) : يعني السبيعي ( بذلك ) : أي الحديث المذكور .

                                                                      والحديث سكت عنه المنذري .




                                                                      الخدمات العلمية