الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2390 حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان ح وحدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد واللفظ لهم قالوا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا ماذا أولت ذلك يا رسول الله قال الدين [ ص: 538 ]

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                [ ص: 538 ] قوله صلى الله عليه وسلم في رؤيا المنام : ( ومر عمر وعليه قميص يجره قالوا : ما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : الدين ) وفي الرواية الأخرى : ( رأيت قدحا أتيت به فيه لبن ، فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم )

                                                                                                                قال أهل العبارة : القميص في النوم الدين ، وجره يدل على بقاء آثاره الجميلة وسننه الحسنة في المسلمين بعد وفاته ليقتدى به ، وأما تفسير اللبن بالعلم فلاشتراكهما في كثرة النفع ، وفي أنهما سبب الصلاح ، فاللبن غذاء الأطفال ، وسبب صلاحهم ، وقوت للأبدان بعد ذلك ، والعلم سبب لصلاح الآخرة والدنيا .




                                                                                                                الخدمات العلمية