الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          3492 \ 36 - حدثني أحمد بن محمد بن زياد ، نا عبد الكريم بن الهيثم ، نا عبيد بن يعيش ، نا يونس بن بكير ، نا محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : زوجني خالي قدامة بن مظعون بنت أخيه عثمان بن مظعون ، فدخل المغيرة بن شعبة على أمها ، فأرغبها في المال ، وخطبها إليها ، فرفع شأنها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال قدامة : يا رسول الله ، ابنة أخي وأنا وصي أبيها ، ولم أقصر بها ، زوجتها من قد علمت فضله وقرابته ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنها يتيمة ، واليتيمة أولى بأمرها ، [ ص: 157 ] فنزعت مني ، وزوجها المغيرة بن شعبة . لم يسمعه محمد بن إسحاق من نافع ، وإنما سمعه من عمر بن حسين ، عنه . كذلك رواه إبراهيم بن سعد ، عنه ، وتابعه محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن عمر بن حسين .

                                                          3493 \ 37 - قرئ على أبي محمد بن صاعد ، وأنا أسمع : حدثكم عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمي ، نا أبي ، عن ابن إسحاق ، حدثني عمر بن حسين مولى آل حاطب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : توفي عثمان بن مظعون وترك بنتا له من خولة بنت حكيم بن أمية ، فأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون ، وهما خالاي ، فخطبت إلى قدامة بنت عثمان ، فزوجنيها ، فدخل المغيرة إلى أمها فأرغبها في المال ، فحطت إليه ، وحطت الجارية إلى هوى أمها ، حتى ارتفع أمرهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال قدامة : يا رسول الله ، ابنة أخي وأوصى بها إلي ، فزوجتها ابن عم ، ولم أقصر بالصلاح والكفاءة ، ولكنها امرأة ؛ وإنما حطت إلى هوى أمها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هي يتيمة لا تنكح إلا بإذنها " ؛ فانتزعت مني - والله - بعد أن ملكتها ، فزوجوها المغيرة بن شعبة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية