الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          4490 \ 114 - نا أبو بكر النيسابوري ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث وهشام بن سعد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن رجلا من مزينة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، كيف ترى في حريسة الجبل ؟ قال : " هي ومثلها والنكال ، ليس في شيء من الماشية قطع إلا ما آواه المراح فبلغ ثمن المجن ففيه قطع اليد ، وما لم يبلغ ثمن المجن ففيه غرامته ، وجلدات نكال " . قال : يا رسول الله ، كيف ترى في الثمر المعلق ؟ قال : " هو ومثله معه والنكال ، وليس في شيء من الثمر المعلق قطع ، إلا ما آواه الجرين فما أخذ من الجرين فبلغ ثمن المجن ففيه القطع ، وما لم يبلغ ثمن المجن ففيه غرامته وجلدات نكال " . قال : فكيف ترى فيما يوجد في الطريق الميتاء وفي القرية المسكونة ؟ قال : " عرفه سنة ، فإن جاء باغيه فادفعه إليه وإلا [ ص: 481 ] فشأنك به ، فإن جاء طالبها يوما من الدهر فأدها إليه ، وما كان في الطريق غير الميتاء والقرية غير المسكونة ففيه وفي الركاز الخمس " . قال : كيف ترى في ضالة الغنم ؟ قال : " طعام مأكول لك أو لأخيك أو للذئب ، احبس على أخيك ضالته " . قال : يا رسول الله ، كيف ترى في ضالة الإبل ؟ قال " ما لك ولها ؟ معها حذاؤها وسقاؤها ، ولا يخاف عليها الذئب ، تأكل الكلأ وترد الماء ، دعها حتى يأتي طالبها " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية