الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9040 وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال : ما خلفك أما لنا سمع وطاعة ؟ قال : بلى ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم ، فإن كان محسنا نجا ، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا " .

                                                                                            قال : فخرج عمر - رضي الله عنه - كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : ما لي لا أكون كئيبا حزينا ، وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا ، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا " .

                                                                                            فقال أبو ذر : وما [ ص: 206 ] سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : لا . قال : أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة " .

                                                                                            فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد أوجع قلبي ، فمن يأخذها بما فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه ، وألصق خده بالأرض ، أما إنا لا نعلم إلا خيرا ، وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها
                                                                                            .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه سويد بن عبد العزيز ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية