السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب، عمري أربعة وعشرون عاماً، طالب صيدلة، وكنت إنساناً عادياً أو طبيعياً، يعني ما أخاف من أي شيء، وكنت أحب السفر والخروج إلى أماكن بعيدة، وكنت شخصاً اجتماعياً أحب المشاركة في أي شيء إلى أن أتت مرة من المرات ذهبت لقضاء إجازة في منزل عمي الذي يبعد عن منزلنا حوالي خمسة كيلو، وكنت سعيداً، وكان كل أبناء عمي بنات -طبعاً- ونحن ناس محافظون، يعني ممنوع الاختلاط.
بعد فترة من مكوثي هناك جاءتني حالة غريبة، ضيق أول مرة يحصل لي، ومن بعدها بفترة عدت لمنزلي لمواصلة الدراسة، ومع الأيام بدأت أخاف من أن يحدث شيء في عينيّ، وبعدها قلة في النوم، وازدادت حالتي سوءاً، بدأت أخاف من الخروج من المنزل، وبدأت أخاف حتى عند سماع أن أحداً مات، وأحس كأني سأموت، أو يصير لي شيء سيء، حتى إني أتضايق من بعض أنواع الطقس، أشعر أنه سيحدث لي شيء!
كنت -دائماً- الأول في دراستي حتى جاءتني هذه الحالة وأصبح تفكيري سلبياً، وبعد فترة تحسنت حالتي عندما بدأت أقرأ كتباً في التنمية البشرية، وأتابع برامج نفسية، ثم بعد فترة تعود لي هذه الأعراض، وازدادت لدرجة أن مجرد التفكير في الذهاب لمكان بعيد تأتيني أعراض مثل: الدوخة، والضيق، والقلق، والتفكير السلبي، تقريباً أعراض رهاب الساح.
أنا -الحمد لله- أستطيع الذهاب -أحياناً- إلى بعض الأماكن مثل: الأسواق، وأحب الخروج فترة العصر والليل، وعندما تراودني الأعراض يكون تفكيري سلبياً، كيف أتخلص من التفكير، ومن هذا الرهاب؟ كيف أستخدم العلاج السلوكي المعرفي؟ وهل هناك دواء آمن دون أن تكون له آثار جانبية خطيرة؟
كما أن عندي فوبيا الأماكن المرتفعة والضيقة، تقريباً عندي أعراض رهاب الساح، هل ينفع أن أستخدم دواء (سبرالكس) وما هي طريقة استخدامه؟ لأني قرأت عن الدواء، وأعتقد أنه مفيد، وأن آثاره الجانبية بسيطة، أرجو أن تفيدوني بطريقة الاستخدام والجرعة، ولمدة كم أستخدم الدواء؟ وما هي طريقة إيقافه تدريجياً؟
في بلادنا لا يوجد دكاترة كثيرون فاهمون، بصراحة أنا متفائل، وأحس أني سأكون أحسن من الأول، وسأحقق أحلامي وطموحي خصوصاً بعد أن قرأت عن دواء (سبرالكس) والأشخاص الذين استخدموه وأفادهم، وجزاكم الله خير ثواب الدنيا والآخرة، وكما قال الرسول صلى لله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه).
أرجو منكم مساعدتي، شاكراً تعاونكم معي، وجزاكم الله خيراً.