السؤال
السلام عليكم
لدي من العمر 29 عاماً، تخرجت منذ ست سنوات، أحافظ على الصلاة أغلب الوقت، وأسأل الله أن يثبتني، وأيضاً أمارس الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً منذ قرابة شهر، وأمارس المشي منذ سنين ولا أجد عملاً.
أعاني من كثير من المتاعب النفسية أبرزها الاكتئاب والغضب لأقل شيء، هذه المتاعب النفسية موجودة معي منذ الصغر؛ لأن أمي كانت ظالمة تفرق بيني وبين إخوتي، وكانت كثيراً ما تلح على أبي ليضربني كلما حدث شجار بيني وبين إخوتي، بل وتدفعه ليطردني من المنزل، وكان أبي مهملاً لبيته بالكلية؛ مما جعلني انطوائياً منذ صغري؛ لذلك لا صاحب لي، وقد يقول البعض: إن الإنسان لا بد أن يغير من نفسه إلا أن الواقع أن هناك حدوداً للتغيير إن كان أصل التنشئة يضاد ذلك، فأنا أتلعثم عندما أتحدث مع الآخرين كثيراً أي لساني لا يطاوعني، ولا أتمكن من فتح المواضيع، كما أنني منذ تخرجت، ونظراً لشدة البطالة في البلد والمدينة التي أقيم فيها، فالمجال لتكوين صداقات ضيق، وما زالت أمي تسيء إلي حتى الآن، وتفرق في الماديات والمعاملات!
مؤخراً بدأت متاعبي تزيد نظراً لطول مكثي في المنزل، وقد وجدت عملاً منذ قرابة 3 شهور إلا أني أتعرض لكثير من المضايقات فيه، وأحاول التغلب عليها، بالإضافة إلى توقف بعض دروس العلم بالمسجد نظراً للحالة الأمنية عندنا، وما أجده في شوارعنا من إساءات لمن يظهرون السنة من سب وسخرية مما يغضبني بشدة، ولا أجد من أشكو إليه، وأمي إن تحدثت تتحدث في الماديات والمشكلات وحسب -غير ما أسلفته من سوء معاملتها لي أحياناً-، لذلك أكره الحديث معها؛ لأني لا أتحمل الحديث في مشكلات فوق ما أعانيه؛ لأن هذا يزيد متاعبي.
أتناول البروزاك أو الفليوزاك لمدة 9 أو 10 أسابيع، إلا أني لا ألاحظ تحسنًا في مزاجي، أو تراجعًا لغضبي، بل أستفز من أقل إساءة ولأقل شيء، فبماذا تنصحونني؟ وهل أغير الدواء؟
أتمنى أن تؤكدوا لي إن كان الدواء الجديد يسبب الإدمان أم لا، وما هي مخاطره؟ وما هي الجرعة التي أتناولها بالضبط؟ ولمدة كم شهر؟