السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة من وجهة نظري كبيرة، تنغص علي حياتي، فلقد تزوجت منذ عام من امرأة مطلقة - عن حب-، ابنها شاب بعمر 20 عاماً، وأنا لدي ابنان الأول 19 عاماً والآخر 15 عاماً.
ابني الأول يعيش معنا، ويعامل من قبل زوجتي معاملة طيبة، أما الآخر فما زال يعيش مع أمه في منزله الذي تركته لهم.
زوجتي الحالية مرتبطة جداً بإخوانها، وهم لها دائماً لهم الأولوية في كل شيء، فقد لاحظت ذلك منذ بداية زواجنا، حتى أصبحت أشعر أنه ليس لي خصوصية في حياتي الخاصة، فعلي سبيل المثال لابد أن يعرفوا مثلاً تحركاتنا أولاً بأول، عن طريق إرسال رسائل لهم عبر الهاتف، فإذا سافرنا في مكان لابد أن ترسل لهم صورنا، وتحديد أين نحن، فلا أستطيع الاستمتاع معها بشيء، لأنها ليست معي كلياً، وإذا احتفلنا بمناسبة لابد أن ترسل لهم صور تلك المناسبة، وكذلك إذا طهت لنا لابد أن ترسل صور الأكل لهم، وهكذا، ولا تكف عن الحديث معهم عبر الهاتف أو الشات، ولا تكف عن الحديث عليهم معي أو إقحامهم في أي موضوع معي!
لقد رزقنا الله بطفل منذ شهر، وتتبع معه نفس الأسلوب، فما أكاد أداعبه حتى إنها تصوره وتبعث صوره لهم، ورزق أخوها منذ أيام بطفل أيضاً فما أكاد أثني على ابننا إلا وأفاجأ بها تقول: ولكن ابن أخي جميل أيضاً!!
ذلك غير اتفاقاتها مع إخوتها على أننا سنتقابل مثلاً دون أن تخبرني مسبقاً فأعرف أنا من إخوتها فأصدم!
زوجتي تعمل وأخذت إجازة بسبب طفلنا -حفظه الله- فأفاجأ بهاتف من زملائها "رجال" في العمل، في المساء يستفسرون عن أشياء في العمل! وكذلك رسائل من نوعية الأدعية يوم الجمعة، وقد دعوتها للتوقف عن ذلك لأن ما كان يصح قبل زواجنا فلا يصح الآن، وكان ردها أن ذلك شيءٌ طبيعي بين زملاء العمل وليس شخصياً.
لفت نظرها عدة مرات ولكن بلا نتيجة، علماً أني أعاملها معاملة حسنة جداً، وأقدرها، ولكني لا أستطيع تحمل ذلك الوضع.
علماً أنها بدأت تهملني وتهمل بيتنا إلى حد كبير، فيوما تكون مهتمة وشهراً لا تهتم.
أفيدوني، ماذا أفعل؟ وهل أنا محق؟ يرحمكم الله.