السؤال
السلام عليكم.
زوجي له وجه طفولي، لا يحب اللحية، ولا يهتم كثيراً بهندامه، ضعيف الشخصية، ولا يستطيع التحدث مع أحد إلا وظهر عليه الارتباك، وأشعر بحركات جسده وارتباكه، إنه يظن أن الجميع على حق ما عداه، ولكن شخصيته تختلف معي ومع أصدقائه المقربين، فهو يبدو طبيعيا معنا.
بالنسبة لإخوتي فتبدو علامات الاشمئزاز واضحة جداً عليهم، وهذا يؤلمني جداً، فهم يرونه شخصا لا يليق بنا، والبعض منهم لا يسلم عليه ولا يريد رؤيته، فكيف أتجاوز هذا؟ فهو يؤلم قلبي كثيراً وأبكي بسببه، وأنا متقبلة زوجي؛ فهو نصيبي الذي منحني الله إياه، أعلم عيوبه، ولكن أحاول تحسينها بقدر ما أستطيع، فقد بدأ يهتم بمظهره ويربي ذقناً من أجلي، وهو طيب وخلوق ويحبني جداً.
أنا لا أحتفظ بصورته في هاتفي خشية أن يراه أحد وأرى ردود فعلهم تجاهه، ولا أريد إقامة حفل زواج؛ حتى لا يحضره زملائي وصديقاتي خشية أن يرونه ويتلفظون بكلمات جارحة، أخاف جداً من هذه الردود، فهي تؤلمني، خاصة وقد أرسلت قريبتي صورته وطلبت مني أن يلتحي لأنه يبدو كالنساء، أرغب أن أذهب به بعيدا عن أعين الناس، لا أريد أن يراه أحد، ولا أن يجرح أحد مشاعره ومشاعري، فهو نصيبي وأحاول إصلاحه، ولكن كيف أتعامل مع ضعف شخصيته؟
بدأت أشك في مشاعري تجاهه، هل أحبه حقاً، أم أني أشفق عليه؟ لا أشعر بالأمان معه، ولا أشعر برجولته، أخاف أ تكون شفقة وتنقلب في يوم ما إلى كراهية، أخاف عليه من نفسي.