السؤال
كنت أعمل في إحدى الشركات، وكانت زميلة لي تتودد إلي حتى أوقعتني في غرامها فصرت متيماً بها لدرجة كبيرة جداً، مع العلم أنني أول مرة أقوم بالتعرف على فتاة، وليس من طبعي أن أختلط مع النساء حتى صار عمري 28 عاماً، وكنت أفكر في الزواج وأحببت الفتاة فقلت لنفسي: لما لا الآن حبيبتي وغداً زوجتي، كما أنني كنت لا أرغب في الزواج التقليدي.
واستمرت علاقة الحب والهيام حتى فوجئت بوجود شخص آخر في حياتها غيري، وأن هذا الشخص سوف يتقدم لخطبتها، والأدهى والأمَّر أنه من قبل أن أغرم بها لم أعرف ما أصنع، ولكن كنت مستعداً لكل شيء إلا خسارتها، صرت أكلمها ويكلمها وأغازلها ويغازلها تحبني أنا وتريده هو.
أرجو أن تسأل: أين مروءتك؟ فوالله لم أكن أعلم أن للحب هذا التأثير، كنت أبكي من الندم وأعاهد نفسي أن لا أراها أو أكلمها، وما إن يأتي النهار حتى أتلهف وأتشوق لرؤيتها والحديث معها.
عقد عليها الحبيب القديم الجديد ولم أستطع أن أمتنع عن رؤيتها، وهي كذلك أصبحت على ذمة رجل آخر ولا زلت أراها "كان في بلد آخر"، وبعد شهور سافرت إلى بلادها التي لا أستطيع السفر إليها بلا رجعة، ظل هاتفي موصولاً بها، مع العلم أني لن أراها مرة أخرى.
وقبل عرسها بأيام وصل إليها الحبيب القديم الجديد ليتزوج بها، وعندما تيقنت من زواجها بغيري توقفت عن محادثتها، وكانت آخر مرة أهاتفها يوم وصوله إلى بلدها.
في قصتي أحداث كثيرة ومفارقات غريبة لا يسعني الوقت لتفصيلها، أترك لكم تصور الأمور، أكثر ما فعلت مع الفتاة هو تقبيلها مع أنني كنت أستطيع أن أفعل كل وأي شيء، ولكن خشيتي من الله وحبي لها وخوفي عليها منعني من ذلك.
مرت سنة ونصف ولم أسمع عنها سوى أنها تزوجت منه وسافرت معه، ولم أكن أسعى وراء أخبارها، ذهبت إلى بلدي، طلب أهلي مني الزواج واختاروا لي عروساً ارتضيتها، وسوف أتزوج بعد أسبوع بها إن شاء لله.
أريد منكم أن تنصحوني كيف أتخلص من الذنب بعلاقتي السابقة؟ وأن تنصحوني بأن أتخلص من الشك بكل جنس حواء الذي ألم بي من تجربتي الأولى والأخيرة.
وجزاكم الله خيراً سلفاً.