السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي سؤال يراودني منذ سنين، منذ بدأت الالتزام بالصلاة وترك بعض المعاصي وفعل الخير أي بمعنى آخر (منذ وصلت لسن الرشد).
هو ليس مجرد سؤال إنما خوف وحذر يدفعني أحيانا لترك الالتزام، خشية أن يتبليني الله ليمتحنني لأنني حساس جداً، ولا أحتمل الابتلاء والامتحان، لدي من الهشاشة النفسية ما لدي.
هل المؤمن إذا زاد التزامه زاد عِظَمُ بلائه؟ كيف نوفق بين قوله عز وجل: { أم حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}، وقوله أيضا {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} من جهة.
من جهة أخرى الأحاديث الكثيرة والآيات التي تدل على أن المرء يزداد بلاؤه بازدياد إيمانه، ولذلك الأنبياء أعظم الناس بلاءً، والله إني أخاف أن ألتزم الدين فيبتليني الله ليمتحنني وتنزل علي المصائب والاختبارات!
أعلم أنكم ستقولون لي: إن الشيطان يخبرني بذلك، ولكن أليس ذلك الذي يخبرني به الشيطان صحيحاً؟ ألن يكون بلائي أقل إذا كان لدي معاصي ولم أكن ملتزما بالشكل الأمثل؟ ألن يكون ابتلائي وامتحاني أهون من ابتلاء الذي هو أمثل مني إيمانا؟
أرجو أن تفهموا سؤالي وتكون الإجابة بشكل موضوعي ومقنع.