السؤال
السلام عليكم.
القلب وما يهوى، يحبني لكن لا يقدر أن يتزوجني لأجل أن أهله لا يرضون؛ لأني سمراء، وكأن السمر أو السود كفار، فما رأيكم؟
أنا نفسيتي تعبت.
السلام عليكم.
القلب وما يهوى، يحبني لكن لا يقدر أن يتزوجني لأجل أن أهله لا يرضون؛ لأني سمراء، وكأن السمر أو السود كفار، فما رأيكم؟
أنا نفسيتي تعبت.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الهداية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، وبعد:
فإن شريعة الله لا تقيم وزناً لما يفعله كثير من الناس، ومع ذلك فنحن لا ننصح بالسباحة ضد التيار، وأرجو أن يتحمل العلماء والدعاة والفضلاء مسئولية الإصلاح والتصحيح، فقد يحتاج الأمر إلى وقت طويل، ولكننا لا نيأس.
ونسأل الله العظيم أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً.
وأرجو أن تتسع صدوركم لقبول لومي لكما على تلك العلاقة التي بدأت وتمكنت في الخفاء، ونحن لا نقبل بأي علاقة لا يحصل لها إعلان، ولا نرضى بأي علاقة لا تنتهي بالزواج، ولعل من تضييع الوقت أن نتمادى في علاقة نوقن أنها لا توصل إلى الرباط الشرعي.
وأنت مثل ابنتي، وأنا لا أرضى لك الدخول إلى بيت رجل لا تجدين من أهله التقدير والاحترام، والرجال كثر، وسوف تجدين من يسعدك، وتجدين من أهله يقدرونك، وأرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله.
ولا شك أن شريعة الله تجعل المقياس هو الدين، والأخلاق، وما يحدث من تفاخر بالأنساب نوع من الجهل الذي جاءت شريعة الله لمحاربته، والناس لآدم وآدم خلق من تراب، (لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم أو ليكونن أهون عند الله من الجعلان)، وعندما عيّر أبو ذر غلامه بأمه غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أعيّرته بأمه؟! إنك امرؤ فيك جاهلية)، وقد تزوج بلال الحبشي من أخت عبد الرحمن بن عوف القرشي، وذهب بلال وسلمان إلى بعض بيوت العرب، فقالا: (كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، فإن تزوّجونا فالحمد لله، وإن تردونا فسبحان الله!) فقيل لهما: بل نزوجكما والحمد لله.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بالتمسك بهذا الشرع الحنيف، ونسأل الله الهداية والتوفيق.
ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.