فصل

قال صاحب " المنازل " - قدس الله روحه - في nindex.php?page=treesubj&link=19906_19898_19897_29411قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=6فاستقيموا إليه واستغفروه ) إنه إشارة إلى عين التفريد .

يريد : أنه أرشدهم إلى شهود تفريده . وهو أن لا يروا غير فردانيته .

وتفريده نوعان : تفريد في العلم والمعرفة والشهود . وتفريد في الطلب والإرادة . وهما نوعا التوحيد .

وفي قوله : عين التفريد ، إشارة إلى حال الجمع وأحديته ، التي هي عنده فوق علمه ومعرفته ؛ لأن التفرقة قد تجامع علم الجمع . وأما حاله : فلا تجامعه التفرقة ، والله سبحانه وتعالى أعلم .

فَصْلٌ

قَالَ صَاحِبَ " الْمَنَازِلِ " - قَدَّسَ اللَّهُ رَوْحَهُ - فِي nindex.php?page=treesubj&link=19906_19898_19897_29411قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=6فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ) إِنَّهُ إِشَارَةٌ إِلَى عَيْنِ التَّفْرِيدِ .

يُرِيدُ : أَنَّهُ أَرْشَدَهُمْ إِلَى شُهُودِ تَفْرِيدِهِ . وَهُوَ أَنْ لَا يَرَوْا غَيْرَ فَرْدَانِيَّتِهِ .

وَتَفْرِيدُهُ نَوْعَانِ : تَفْرِيدٌ فِي الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالشُّهُودِ . وَتَفْرِيدٌ فِي الطَّلَبِ وَالْإِرَادَةِ . وَهُمَا نَوْعَا التَّوْحِيدِ .

وَفِي قَوْلِهِ : عَيْنُ التَّفْرِيدِ ، إِشَارَةٌ إِلَى حَالِ الْجَمْعِ وَأَحَدِيَّتِهِ ، الَّتِي هِيَ عِنْدَهُ فَوْقَ عِلْمِهِ وَمَعْرِفَتِهِ ؛ لِأَنَّ التَّفْرِقَةَ قَدْ تُجَامِعُ عِلْمَ الْجَمْعِ . وَأَمَّا حَالُهُ : فَلَا تُجَامِعُهُ التَّفْرِقَةُ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ .