ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين
قال صاحب " المنازل " رحمه الله . منزلة الأنس بالله
وهو روح القرب ولهذا صدر منزلته بقوله تعالى : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان .
فاستحضار القلب هذا البر والإحسان واللطف : يوجب قربه من الرب سبحانه وتعالى . وقربه منه يوجب له الأنس والأنس ثمرة الطاعة والمحبة ، فكل مطيع [ ص: 382 ] مستأنس ، وكل عاص مستوحش ، كما قيل :
فإن كنت قد أوحشتك الذنوب فدعها إذا شئت واستأنس
والقرب يوجب الأنس والهيبة والمحبة .قال صاحب " المنازل " رحمه الله .