الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولا بأس أن يستظل المحرم بالفسطاط عند عامة العلماء .

                                                                                                                                وقال مالك : " يكره " واحتج بما روي عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كره ذلك .

                                                                                                                                ولنا ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه كان يلقي على شجرة ثوبا ، أو نطعا فيستظل به ، وروي أنه ضرب لعثمان رضي الله عنه فسطاط بمنى فكان يستظل به ; ولأن الاستظلال بما لا يماسه بمنزلة الاستظلال بالسقف ، وذا غير ممنوع عنه كذا هذا ، فإن دخل تحت ستر الكعبة حتى غطاه ، فإن كان الستر يصيب وجهه ورأسه يكره له ذلك ; لأنه يشبه ستر وجهه ورأسه بثوب ، وإن كان متجافيا فلا يكره ; لأنه بمنزلة الدخول تحت ظلة .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية