قال الشيخ رحمه الله : وذكرنا في غير هذا الكتاب كثيرا من أجوبة مشيختهم في التصوف ، واختلاف عباراتهم ، وكل قد أجاب عن حاله .
ويشتمل : فأولها : إشاراتهم إلى التوحيد . والثاني : كلامهم في المراد ومراتبه ، والثالث : في المريد وأحواله . ثم لكل نوع من الثلاثة مسائل وفروع يكثر تعدادها ، فأول أصولهم العرفان ، ثم إحكام الخدمة والإدمان . كلام المتصوفة على ثلاثة أنواع
حدثنا ، ثنا محمد بن أحمد بن حمدان الحسن بن أبي سفيان ، ثنا ، ثنا أمية بن بسطام ، ثنا يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم إسماعيل بن أمية ، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي ، عن أبي معبد ، عن - رضي الله تعالى عنهما - ابن عباس معاذا إلى اليمن قال : " إنك [ ص: 24 ] عز وجل ، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله عز وجل قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم ، فإذ فعلوا فأخبرهم أن الله عز وجل قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم فترد على فقرائهم تقدم على قوم أهل كتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعث
حدثنا عبد الرحمن بن العباس ، ثنا ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي أحمد بن يونس ، ثنا ، ثنا زهير بن معاوية خالد بن أبي كريمة ، عن عبد الله بن المسور : أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله - ، علمني من غرائب العلم قال : " ما فعلت في فتطلب الغرائب ؟ " قال : وما رأس العلم ؟ قال : " هل عرفت الرب ؟ " قال : نعم ، قال : " فما صنعت في حقه ؟ " قال : ما شاء الله . قال : " عرفت الموت ؟ " قال : نعم ، قال : " ما أعددت له ؟ " قال : ما شاء الله . قال : " انطلق فاحكم هاهنا ثم تعال أعلمك من غرائب العلم رأس العلم " .