( 1050 ) فصل : وأفضل ; لما روى التهجد جوف الليل الآخر ، قال { عمرو بن عبسة } . رواه : قلت : يا رسول الله ، أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر ، فصل ما شئت أبو داود . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه } . وفي حديث أفضل الصلاة صلاة في { ابن عباس } . وعن صفة تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نام حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، ثم استيقظ - فوصف تهجده حتى قال : ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن رضي الله عنها قالت : { عائشة } . متفق عليهن . وفي رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ، ويحيي آخره ، ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ، ثم نام ، فإذا كان عند النداء الأول وثب ، فأفاض عليه الماء ، وإن لم يكن له حاجة توضأ . وقالت : ما ألفى عندي رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر الأعلى في بيتي إلا نائما أبي داود : { } ، ولأن آخر الليل ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ; لما روى فما يجيء السحر حتى يفرغ من وتره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { أبو هريرة } متفق عليه . قال ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ومن يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر [ ص: 440 ] له ؟ : إذا أغفى - يعني بعد التهجد - فإنه لا يبين عليه أثر السهر ، وإذا لم يغف يبين عليه . وقال أبو عبد الله : { مسروق : أي حين كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان إذا سمع الصارخ قام ، فصلى . عائشة } متفق عليه . ( 1051 ) فصل : ويقول عند انتباهه ما رواه سألت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { عبادة } . رواه من تعار من الليل ، فقال : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا استجيب له ، فإن توضأ وصلى ، قبلت صلاته . وعن البخاري ، قال : { ابن عباس ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك } . متفق عليه . وفي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد ، قال : اللهم لك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت الحق ; ووعدك الحق ، وقولك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، : { مسلم } . وعن أنت رب السموات والأرض . وفيه : أنت إلهي لا إله إلا أنت قالت : { عائشة جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم } . أخرجه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته : اللهم رب وعنها . مسلم
قالت : { } . رواه كان - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - إذا قام كبر عشرا ، وحمد عشرا ، وسبح عشرا ، وهلل عشرا ، واستغفر عشرا ، وقال : اللهم اغفر لي ، واهدني ، وارزقني ، وعافني ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة أبو داود . ( 1052 ) فصل : ويستحب أن يتسوك ; لما روى ، قال : { حذيفة } . متفق عليه . وعن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ، { ابن عباس } . وعن أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ ، فسوك وتوضأ رضي الله عنها قالت : كنا نعد له - تعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره ، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه ، فيتسوك ، ويتوضأ ، ويصلي تسع ركعات . أخرجهما عائشة . مسلم