( و ) يسن أن ( ينصب عليه ) أي : على الميت بعد وضعه في اللحد ( اللبن نصبا ) لما تقدم عن ( وهو ) أي : اللبن ( أفضل من القصب ) لأنه من جنس الأرض ، وأبعد من أبنية الدنيا بخلاف القصب واللبن واحدته لبنة ما ضرب من الطين مربعا للبناء قبل أن يشوى بالنار فإذا شوي بها سمي آجرا . سعد بن وقاص
( ويجوز ) ( ببلاط ) لأنه في معنى اللبن فيما سبق ( ويسد ما بين اللبن أو غيره ) من الفرج ( بطين لئلا ينهار عليه التراب ) وليس هذا بشيء ، ولكن يطيب نفس الحي رواه تغطية اللحد عن أحمد مرفوعا . جابر
( ويكره ولو امرأة ) لقول إبراهيم دفنه ) أي : الميت ( في تابوت : " كانوا يستحبون اللبن ويكرهون الخشب ، ولا يستحبون الدفن في تابوت لأنه خشب ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه . النخعي
وفيه تشبه بأهل الدنيا والأرض أنشف لفضلاته ولهذا زاد بعضهم : أو في حجر منقوش ( ويكره إدخاله ) أي : القبر ( خشبا إلا لضرورة و ) يكره إدخاله ( ما مسته نار ) تفاؤلا ، وحديد ، ولو أن الأرض رخوة أو ندية ( ويستحب قول من يدخله ) القبر ( عند وضعه ) فيه ( بسم الله وعلى ملة رسول الله ) لما روى : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ابن عمر } رواه إذا وضعتم موتاكم في القبور ، فقولوا : بسم الله وعلى ملة رسول الله . أحمد
وفي لفظ { } رواه الخمسة إلا كان إذا وضع الميت في القبر قال : بسم الله وعلى ملة رسول الله ( وإن أتى عند وضعه ولحده بذكر أو دعاء يليق ) بالحال ( فلا بأس ) به قال النسائي : حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال { سعيد بن المسيب : سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ابن عمر } رواه : اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر ، اللهم جاف الأرض عن جنبيها ، وصعد روحها ، ولقها منك رضوانا وقال وعن ابن ماجه أنه دخل مع بلال في قبر ، فلما خرج قيل أبي بكر : ما قال ؟ قال : قال : أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة والذنب العظيم ، وأنت غفور رحيم فاغفر له رواه لبلال سعيد .