[ ص: 309 ] ص ( وكتابة )
ش : هذا هو المشهور ، ولو باع الكتابة ، قال ابن عرفة : في كون ثمنها غلة وثمنا قولان ، انتهى . والظاهر أنه غلة يستقبل بها حولا ; لأنه إذا جعلنا الكتابة غلة فقيمتها بمنزلتها كثمن العروض المأخوذ في منافع سلع التجارة والعروض الناشئة عنها ، والله أعلم .
ص ( إلا المؤبرة )
ش : يعني أن فليس غلة بل هي كسلعة مشتراة للتجارة ، كذا ذكر في التوضيح عن سلع التجارة إذا اشتراها وفيها ثمرة مؤبرة ، قال فيه : فيزكي ثمنها لحول الأصل ، انتهى . وهذا إذا لم تجب الزكاة في عينها لكونها من جنس ما لا يزكى أو دون النصاب فإن وجبت الزكاة في عينها فإنه يزكيها ثم هل يستقبل به أو يزكيه لحول التزكية الجاري على قولهم أيضا كسلعة مشتراة أن يزكيه بحول التزكية هذا على ما تبع عبد الحق المصنف فيها صاحب النكت ، قال في التوضيح : وذكر ابن محرز أن أهل المذهب قالوا يستقبل بثمن الثمرة المؤبرة ، وإن كانت مؤبرة يوم شراء الأرض ، قال : والقياس أن يزكيه على مذهب ابن القاسم ، انتهى . وقال في النوادر : قال علي وابن نافع عن : لو مالك فليأتنف بثمنه حولا من يوم قبضه ، قال ابتاع زرعا للتجارة مع أرضه فزكاه ثم باعه ابن نافع : وهذا إذا كان حين ابتاعه مع الأرض لم يبد صلاحه ، انتهى . فظاهر إطلاق الرواية كما قال ابن محرز وعلى ما قيدها به ابن نافع يأتي كلام وما ذكرنا أنه الجاري عليه فيما إذا زكى الثمرة ثم باعها ، والله أعلم . عبد الحق